أعلنت ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء عن فتح ملف التحقيق في مقتل رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، بعد عام من مقتله في مدينة الحديدة (غربي اليمن).

وبحسب ما نقلت وكالة "سبا" -النسخة الحوثية بصنعاء- أنه تم استكمال إجراءات التحقيق والتصرف في القضية الخاصة بجريمة اغتيال صالح علي الصماد ومرافقيه، وتم إحالة ملف القضية إلى المحكمة المختصة التي ستعقد أولى جلساتها في القريب العاجل.

وكان الصماد قتل مع عدد من مرافقيه في مدينة الحديدة بغارة جوية نفذها التحالف العربي، في 15 إبريل/ نيسان 2018، وأعلنت جماعة الحوثي عن مقتله بعد أربعة أيام، وكان حينها "الصماد" في زيارة لحشد مقاتلين للجماعة لمعركة الساحل الغربي مع القوات الحكومية.

وتم تعيين الصماد رئيسا للمجلس السياسي للحوثيين عقب اشهار تحالف حكم الانقلابيين في صنعاء والذي ضم حزب المؤتمر بقيادة على عبد الله صالح وعارف الزوكا، واللذان قتلا على يد الحوثيين قبل نحو أربعة أشهر فقط من مقتل الصماد على يد الحوثيين، في الوقت الذي كانت تتداول معلومات عن خلافات بين الصماد والحوثيين عقب مقتل صالح.

وتبرز الخلافات بين أجنحة ميليشيات الحوثي كسبب وحيد، وراء إعلان جماعة الحوثي عن فتح ملف التحقيق حيث يتهم أطراف من الجماعة بالتورط في مقتل وتصفية الصماد، وتدور الاحتمالات إما عن طريقة التصفية المباشرة، أو إرسال احداثيات موقع الصماد للتحالف لقصف موكبه من قبل أطراف حوثية.

ولم يعلن التحالف العربي حينها مقتل الصماد إلا بعد أن أعلنت ميليشيات الحوثي، وعقب ذلك تم نشر فيديو استهداف الموكب، حيث يعتقد محللون أن التحالف كان لا يعرف انه يستهدف موكب صالح الصماد ومرافقيه، ويذهبون للحديث على ان من سهل تقديم المعلومة للمقاتلات قيادات الحوثي تسعى للتخلص من الصماد.