تصاعد مخيف لجرائم العنف الأسري بمناطق الحوثي.. تفاصيل مقتل آباء وأشقاء برصاص الأقارب
تشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثي تصاعداً مقلقاً في جرائم العنف الأسري، وسط تحذيرات حقوقية ومجتمعية من تنامي الظاهرة التي باتت تهدد بنية الأسرة اليمنية، في ظل أوضاع اقتصادية ونفسية متدهورة وتفكك مجتمعي ناجم عن الحرب والانهيار المؤسسي.
ففي أحدث الجرائم، أقدم شاب يُدعى بسام محمد علي محمد السادة على قتل والده المُسن (75 عاماً) رمياً بالرصاص داخل منزلهم في قرية الجرافة بعزلة العربيين، مديرية السياني بمحافظة إب، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الجريمة وقعت يوم الأحد 18 مايو 2025، على خلفية خلافات أسرية متراكمة، سبق أن وصلت إلى حد قيام الابن بطرد والده من المنزل.
وتشير المعلومات إلى أن القاتل سبق استقطابه من قِبل جماعة الحوثي، حيث شارك في دورات طائفية أقامتها في مناطق سيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الجريمة وقعت يوم الأحد 18 مايو 2025، على خلفية خلافات أسرية متراكمة، سبق أن وصلت إلى حد قيام الابن بطرد والده من المنزل.
وتشير المعلومات إلى أن القاتل سبق استقطابه من قِبل جماعة الحوثي، حيث شارك في دورات طائفية أقامتها في مناطق سيطرتها.
وفي سياق متصل، شهد سوق جياح بمحافظة حجة جريمة أخرى مروّعة، عندما أقدم رجل على قتل شقيقه برصاصة في الرقبة عقب شجار حاد تطوّر عن خلافات أسرية سابقة بينهما.
وقال شهود عيان إن الجريمة وقعت في مشهد علني صادم أمام المتسوقين، وإن الشقيقين ينحدران من مديرية برع بمحافظة الحديدة.
وقال شهود عيان إن الجريمة وقعت في مشهد علني صادم أمام المتسوقين، وإن الشقيقين ينحدران من مديرية برع بمحافظة الحديدة.
ولا تقتصر هذه الجرائم على حجة وإب، بل تأتي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي هزّت الرأي العام اليمني خلال الأيام الأخيرة، منها مقتل مواطن في صنعاء على يد نجله البالغ من العمر 15 عاماً، بعد عودته من مركز صيفي تابع للحوثيين.
وتحذر منظمات حقوقية ومراقبون اجتماعيون من خطورة تنامي هذه الظاهرة، معتبرين أن تصاعد الضغوط النفسية، والانهيار الاقتصادي، وتجريف الهوية المجتمعية، إلى جانب الاستقطاب العقائدي المكثف الذي تمارسه مليشيا الحوثي، خاصة في أوساط المراهقين والشباب، كلها عوامل تُغذي العنف داخل البيوت.
ويرى ناشطون أن استمرار انتشار السلاح بين المدنيين، وغياب سلطة قانونية محايدة، وضعف المؤسسات التربوية والدينية، عوامل رئيسية في تكرار مثل هذه الحوادث.

التعليقات