رسمياً.. نتنياهو يعلن اغتيال القيادي محمد السنوار
في خطوة وصفت بأنها تصعيد خطير واستمرار لنهج الاستهداف المنهجي لقادة المقاومة الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، أمام الكنيست، أن الجيش الإسرائيلي "نجح" في اغتيال محمد السنوار، القائد البارز في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، والشقيق الأصغر للقائد يحيى السنوار.
وبحسب تصريحات نتنياهو، فإن السنوار استُهدف في غارة جوية نُفذت شرق مدينة خان يونس، في منطقة قريبة من المستشفى الأوروبي، بعد معلومات استخباراتية زُعم أنها أكدت وجوده في نفق تحت الأرض. إلا أن حركة "حماس" لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي المزاعم الإسرائيلية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول توقيت الإعلان وأهدافه السياسية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل هجماتها المكثفة على قطاع غزة، دون مراعاة لأدنى قواعد القانون الدولي أو التزاماتها الإنسانية.
وتُطرح تساؤلات واسعة حول صمت المجتمع الدولي، الذي لم يُصدر حتى الآن أي موقف يدين عمليات الاغتيال خارج نطاق القانون، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الإنساني الدولي.
وتُطرح تساؤلات واسعة حول صمت المجتمع الدولي، الذي لم يُصدر حتى الآن أي موقف يدين عمليات الاغتيال خارج نطاق القانون، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الإنساني الدولي.
ومحمد السنوار كان يُعد أحد أبرز القادة الميدانيين في كتائب القسام، وارتبط اسمه بتطوير قدرات الحركة القتالية، وعلى رأسها شبكة الأنفاق التي شكلت تحديًا استخباراتيًا وعسكريًا لإسرائيل. وكان له دور بارز في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من اتساع دائرة المواجهة وارتفاع وتيرة العمليات الانتقامية، وسط غياب أي أفق سياسي واضح، وتراجع حاد في مستوى الاستجابة الدولية لجرائم الاحتلال المتكررة بحق الشعب الفلسطيني وقياداته.

التعليقات