أربعة غرقى وشاب مفقود.. مأساة جديدة في سواحل عدن تكشف غياب إجراءات السلامة البحرية
كشفت حادثة غرق مأساوية وقعت صباح اليوم الجمعة في ساحل جولدمور بمديرية التواهي، جنوبي اليمن، عن استمرار الإهمال في تطبيق تدابير السلامة والإنقاذ على الشواطئ، مع دخول فصل الصيف وارتفاع المخاطر المرتبطة بالسباحة في المياه المفتوحة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لموقع ، فإن ستة شبان من أبناء حي شعب العيدروس بكريتر نزلوا إلى البحر في وقت مبكر من الصباح، قبل أن تباغتهم تيارات بحرية قوية وتسحبهم إلى العمق، ما أدى إلى وفاة أربعة منهم، فيما نجا اثنان بعد تدخل مواطنين كانوا في المكان.
وأوضحت المصادر أن جثث ثلاثة من الضحايا تم انتشالها، بينما لا يزال الشاب الرابع مفقوداً حتى لحظة كتابة هذا الخبر، وسط عمليات بحث مستمرة من قبل المواطنين والمتطوعين، في ظل غياب فرق إنقاذ مخصصة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتكرر فيه التحذيرات من خطورة السباحة خلال موسم الصيف، خصوصًا في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، التي تشهد فيها السواحل الجنوبية اضطراباً في التيارات البحرية وارتفاعاً ملحوظاً في الأمواج، بفعل نشاط الرياح الشمالية.
وتفتقر معظم الشواطئ اليمنية، بما في ذلك ساحل جولدمور، إلى لوحات تحذيرية واضحة، أو رقابة فعلية من فرق إنقاذ مدربة، مما يجعل السباحة فيها خلال مواسم الخطر مغامرة قد تودي بالحياة.
وتسلّط هذه المأساة الضوء مجددًا على الحاجة الملحة إلى تعزيز ثقافة السلامة البحرية، وضرورة تدخل السلطات المحلية في عدن لإنشاء مراكز مراقبة وإنقاذ، إلى جانب إطلاق حملات توعوية قبل بدء موسم الاصطياف.

التعليقات