تقرير: أزمة المواصلات الداخلية في تعز تعصف بالطلبة والأسر وسط غياب رسمي مقلق
كشف تقرير نشره موقع "يمن شباب نت"، عن تصاعد أزمة المواصلات الداخلية في مدينة تعز، بعد ارتفاع أجرة النقل من 200 إلى 300 ريال يمني، ما أثار موجة استياء واسعة في أوساط السكان، خاصة الطلاب والأسر ذات الدخل المحدود.
وأوضح التقرير أن هذا الارتفاع غير المبرر في أجور النقل الداخلي يفاقم معاناة آلاف الطلاب الجامعيين، الذين أصبح الوصول إلى مقاعد الدراسة عبئًا يوميًا يفوق طاقتهم، وسط ظروف معيشية صعبة تعاني منها المدينة المحاصرة منذ أكثر من تسع سنوات من قبل مليشيا الحوثي.
ونقل التقرير عن الطالبة الجامعية نور طه قولها: "المواصلات أصبحت كابوسًا يوميًا للطلاب، ونضطر أحيانًا للمشي أو التغيب عن المحاضرات، وبعض زملائنا توقفوا عن الدراسة تمامًا"، مشيرة إلى أن المبادرات الطلابية السابقة لتوفير وسائل نقل مدعومة لم تصمد أمام تزايد التكاليف.
كما أشار التقرير إلى أن الأزمة لا تقتصر على الطلاب فقط، بل تطال الآباء وأولياء الأمور الذين باتوا عاجزين عن توفير تكاليف نقل أبنائهم إلى المدارس، في ظل رواتب متآكلة وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.
ورغم تحميل المواطنين للسائقين جزءًا من المسؤولية، أكد عدد من سائقي الباصات، وفقًا للتقرير، أنهم بدورهم يعانون من ارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار، مؤكدين أن رفع التسعيرة كان ضرورة لتغطية التكاليف.
في المقابل، نفى مالكو محطات غاز محلية وجود أي ارتفاع ملحوظ في أسعار الغاز المستخدم في تشغيل معظم الباصات، ما يثير تساؤلات حول دوافع الزيادة المفاجئة في الأجرة.
التقرير سلّط الضوء أيضًا على غياب أي دور فاعل للسلطة المحلية في مراقبة التسعيرة أو ضبط المخالفات، حيث لم يحصل معد التقرير على أي توضيحات رسمية من مكتب النقل في تعز، وسط تبادل للمسؤوليات بين المدير ونائبه.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن مدينة تعز، التي تُعد من أكثر المدن اليمنية تضررًا من الحرب والحصار، تواجه اليوم أزمة خانقة في المواصلات تنضم إلى قائمة طويلة من الأزمات الخدمية والمعيشية، ما يضع مستقبل أبنائها وتعليمهم في مهب الريح.
ماهي حقيقة الحوثي ؟ للشاعر ناصر العشاري
التعليقات