وفاة مختطف في سجون الحوثي بصنعاء وسط ظروف غامضة
في واقعة تعكس تدهور أوضاع حقوق الإنسان داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة، توفي أحد المختطفين في العاصمة صنعاء، وسط ظروف غامضة وصمت رسمي مطبق من سلطات الأمر الواقع، بحسب ما أفادت به الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الشبكة في بيان صحفي أنها تلقت بلاغًا يفيد بوفاة المختطف مسعد صالح الضحياني داخل أحد السجون الحوثية، دون أن تُقدَّم لعائلته أي تفاصيل عن ملابسات الوفاة أو حالته الصحية قبل وفاته.
اقرأ أيضاً: منهم 98 حُقنوا بمادة سامة.. منظمة حقوقية تكشف عن وفاة 671 حالة تحت التعذيب في سجون الحوثي
وذكرت الشبكة أن جماعة الحوثي كانت قد اختطفت الضحياني قبل عدة سنوات من منزله في قرية "رَمَة" التابعة لمديرية مريس بمحافظة الضالع، واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن يُكشف لاحقًا عن وجوده في أحد سجون الجماعة بصنعاء، بعد فترة من الإخفاء القسري.
وذكرت الشبكة أن جماعة الحوثي كانت قد اختطفت الضحياني قبل عدة سنوات من منزله في قرية "رَمَة" التابعة لمديرية مريس بمحافظة الضالع، واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن يُكشف لاحقًا عن وجوده في أحد سجون الجماعة بصنعاء، بعد فترة من الإخفاء القسري.
عائلة الضحياني، التي تلقت اتصالًا هاتفيًا مساء الجمعة لإبلاغها بوفاته، لا تزال تجهل مصير جثمانه وأي معلومات رسمية عن سبب الوفاة، ما يثير تساؤلات عن احتمال تعرضه للتعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد، في ظل انعدام الشفافية داخل منظومة السجون الحوثية.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الحادثة تمثل حلقة جديدة في سلسلة متواصلة من الانتهاكات الممنهجة ضد المختطفين، حيث يُحرم السجناء من حقوقهم الأساسية، ويواجهون ظروفًا قاسية في مراكز الاحتجاز التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الرعاية الطبية والإنسانية.
وبحسب إحصائيات الشبكة، فقد بلغ عدد المختطفين الذين قضوا تحت التعذيب أو بسبب الإهمال في سجون الحوثيين 394 شخصًا، من أصل 1893 مختطفًا تم توثيق تعرضهم لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك خلال الفترة من يناير 2018 وحتى يناير 2025.
وأكدت الشبكة أن استمرار هذه الممارسات في ظل صمت دولي وتخاذل أممي يشكل وصمة عار في سجل حقوق الإنسان، ويُبرز الحاجة العاجلة لتحرك جاد من قبل المنظمات الدولية لوقف هذه الجرائم وضمان محاسبة المتورطين.
طارق صالح : إن في حرب حاربنا واذا مافي حرب رجعنا نزفلت
التعليقات