ضيوف الرحمن ينفرون إلى مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأعظم بعرفات
منى – مع غروب شمس هذا اليوم الخميس، بدأت جموع الحجاج نفرتها إلى مشعر مزدلفة، بعد أن أدّوا الركن الأعظم من مناسك الحج على صعيد عرفات، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والدعاء.
ويقع مشعر مزدلفة على بُعد نحو 9 كيلومترات من عرفات، حيث يؤدي الحجاج هناك صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون حتى فجر العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ.
وكان الحجاج قد توافدوا صباحًا من مشعر منى، حيث قضوا يوم التروية، إلى صعيد عرفات الواقع على بُعد 15 كيلومترًا شرق منى، لتأدية ركن الوقوف بعرفة، الركن الأعظم في الحج. وقد أدوا هناك صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، على هدي النبي الكريم ﷺ.
ووفق وكالة الأنباء السعودية، سادت صعيد عرفات أجواء روحانية عامرة بالسكينة والخشوع، حيث تضرّع الحجاج إلى الله تعالى طلبًا للعفو والمغفرة والعتق من النار، وسط خدمات ميدانية وتنظيمية وفرتها الجهات المختصة لضمان سلامة وأمن الحجاج.
وشهد الحجاج في عرفات أيضًا خطبة يوم عرفة التي ألقاها الشيخ صالح بن حميد، والذي دعا فيها الله عز وجل أن ينصر أهل فلسطين ويغيث الملهوفين والمجوّعين في الأراضي المحتلة، في لحظة روحانية امتزجت فيها مشاعر الإيمان بالتعاطف الإسلامي.
ومع نهاية يوم عرفة، ينتقل الحجاج إلى مشعر مزدلفة للمبيت، استعدادًا لليوم التالي، الجمعة، الذي يشهد التحرك إلى منى لاستكمال مناسك الحج، من رمي الجمرات، ونحر الهدي، وطواف الإفاضة في مكة المكرمة.
ويستمر الحجاج بعد ذلك في رمي الجمرات خلال أيام التشريق من السبت إلى الاثنين، على أن يُختتم موسم الحج بطواف الوداع في مكة قبل مغادرة الأراضي المقدسة.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج والعمرة، غسان النويمي، أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة قد تجاوز 1.5 مليون حاج وحاجة، على أن يُضاف إليهم لاحقًا أعداد الحجاج من داخل السعودية، والتي تُعلن رسميًا بعد اكتمال المناسك.
عيدكم مبارك ... اخترنا لكم أجمل البرع من موروث اليمن الشعبي
التعليقات