أكثر من 500 قتيل.. تقرير دولي يكشف عن أشرس حملة أمريكية ضد الحوثيين جعلتهم يعلنون الاستسلام في البحر الأحمر
كشف تقرير دولي حديث أن الغارات الجوية الأمريكية التي نُفذت ضد مواقع تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية في شمال اليمن، بين 15 مارس و5 مايو 2025، أسفرت عن مقتل نحو 400 عنصر من مقاتلي وقيادات الجماعة، وأجبرت الحوثيين على وقف اعتداءاتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ووفقاً لبيانات نشرها "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح" المعروف اختصاراً بـ(ACLED)، فإن الجيش الأمريكي نفذ خلال تلك الفترة ما مجموعه 461 غارة جوية ضمن عملية عسكرية حملت اسم "الراكب الخشن"، استهدفت تجمعات ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين.
وأوضح التقرير أن هذه الغارات المكثفة أدت إلى مقتل 515 شخصاً، بينهم 384 عنصراً من ميليشيات الحوثي و131 مدنياً، في واحدة من أكبر الحملات الجوية الأمريكية في اليمن منذ تصاعد الأزمة في البحر الأحمر أواخر عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن الحملة الجوية الأمريكية أجبرت الجماعة على إعلان وقف هجماتها البحرية في السادس من مايو، وهو اليوم الذي وصفه التقرير بأنه "نقطة تحوّل" في جهود حماية الملاحة الدولية، بعد أن أدت الهجمات الحوثية إلى شلل جزئي في حركة السفن التجارية وارتفاع كبير في تكاليف التأمين والشحن عبر مضيق باب المندب.
وبحسب ما أورده تقرير (ACLED)، فإن الغارات تم تنفيذها باستخدام طائرات مقاتلة مُتمركزة على حاملات طائرات أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة التوجيه أُطلقت من قواعد أمريكية في المنطقة.
وتؤكد هذه العملية، بحسب محللين عسكريين، انتقال الولايات المتحدة من مرحلة الردع إلى الهجوم الوقائي المركز، في ظل استمرار الحوثيين في تهديد الممرات الملاحية الدولية وخدمة أجندات خارجية، خصوصاً الإيرانية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أن جميع خيارات الرد مطروحة على الطاولة لحماية أمن الملاحة، مؤكدة أنها لن تتوانى في استخدام القوة ضد أي تهديد قادم من الحوثيين أو غيرهم.
لمن لا يعرف اليمن : برنامج : اليمن الكبير : الحلقة 1
التعليقات