برنامج اليمن الكبير : ماذا تعرف عن اليمن ؟ الحلقة 1

لأول مرة.. شاهد رجل الكهف يتجول في شوارع عدن

أثارت زيارة المواطن عبد الله السالم علايه، المعروف شعبياً بـ"رجل الكهف" في جزيرة سقطرى، إلى العاصمة المؤقتة عدن، موجة واسعة من الجدل والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بين من رأى فيها مبادرة ثقافية وسياحية، وآخرين اعتبروها دليلاً على مفارقات الواقع الصعب في المدينة.

وجاءت زيارة علايه إلى عدن بدعوة رسمية ورعاية من البنك الأهلي اليمني، حيث حظي باستقبال رسمي في مطار عدن من قبل عدد من المسؤولين، من بينهم مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، ومدير مطار عدن عبد الله كرعون، إلى جانب قيادات مصرفية وشخصيات اجتماعية.

وشملت الجولة زيارة عدد من المعالم التاريخية والسياحية في المدينة، أبرزها صهاريج الطويلة، جبل شمسان، ساحل الغدير، وحديقة الشهداء، ضمن برنامج يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والترويج للسياحة الداخلية.

غير أن هذه الزيارة أثارت موجة من التندر، حيث سخر بعض النشطاء والإعلاميين من الاحتفاء بـ"رجل الكهف" في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتدهور الخدمات العامة، وغياب المشاريع التنموية الحقيقية في المدينة.

وقال الصحفي ماجد الداعري: "في ظل معاناة المواطنين من انعدام أبسط مقومات الحياة، يجري استقبال رجل الكهف وكأنه شخصية اعتبارية... على الأقل أحضر معه طعامه من المحار والصدف كاحتياط لأي مجاعة قد تنتابه".

أما الكاتب عامر الدميني فقد عقّب ساخرًا: "خلاص لا أحد يذهب سقطرى يشوف رجل الكهف... البنك الأهلي أنجز منجزاً اقتصادياً عظيمًا بجلبه إلى عدن".

وذهب بعض النشطاء إلى وصف الزيارة بأنها "مفارقة صارخة"، بين بساطة حياة الرجل في كهفه وجمال طبيعة سقطرى، وبين واقع عدن المتردي، حيث كتب أحدهم: "رجّعوني سقطرى حالًا! أنا مش رجل الكهف... أهل عدن هم اللي عايشين في كهف!".

يُذكر أن عبد الله السالم علايه، البالغ من العمر أكثر من 60 عامًا، يعيش منذ عقود في كهف بمنطقة ديطوح في جزيرة سقطرى، ويعتمد على الصيد وجمع الحطب في حياته اليومية.

وأصبح في السنوات الأخيرة من أبرز معالم الجزيرة التي يقصدها السياح، نظرًا لأسلوب حياته الفريد الذي يربط بين الأسطورة والواقع.
لمن لا يعرف اليمن : برنامج : اليمن الكبير : الحلقة 1

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا