نحن عين اليمن في بلاد المهجر ..
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة


تقرير: هل تنزلق بريطانيا إلى المواجهة مع إيران؟
سلّط تقرير نشره موقع قناة الجزيرة الضوء على حالة الترقب والارتباك التي تسود الموقف البريطاني تجاه التصعيد العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران، في ظل غياب رؤية واضحة من حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر، وتضارب بين التزاماتها تجاه الحلفاء وتنامي الضغوط الداخلية والدولية.

وبحسب التقرير، فإن بريطانيا تراقب التطورات في المنطقة "عن كثب"، لكنها تفتقر إلى الحسم في تحديد موقفها من تقديم دعم عسكري مباشر لإسرائيل، وسط تصريحات ملتبسة تشير إلى احتمال التدخل "عند الحاجة" لحماية أمن الحلفاء، دون إعلان صريح للانخراط في المواجهة.

وأوضح التقرير أن بريطانيا قامت خلال الفترة الماضية بتعزيز قواتها في الشرق الأوسط، مع إرسال طائرات تايفون إلى قواعدها بالمنطقة، إلى جانب تنسيق استخباراتي من قاعدتها الجوية في قبرص، التي تُعد مركزاً أساسياً لدعم سلاح الجو الإسرائيلي.

وفيما يواصل رئيس الوزراء البريطاني مشاوراته مع القادة الأوروبيين لمحاولة دفع الإدارة الأميركية نحو خفض التصعيد، أفاد التقرير أن واشنطن تمضي في اتجاه مغاير، مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى شرق المتوسط، ودعوة السكان في طهران إلى إخلاء العاصمة، في مؤشر على تصعيد وشيك.

ووفقاً لمواقف محللين نقلها التقرير، فإن بريطانيا تسعى جاهدة للتوازن بين تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وضغوط الرأي العام الداخلي والدولي الرافض لتورط لندن في حرب إقليمية جديدة، خصوصاً بعد الانتقادات المتزايدة لدورها في دعم إسرائيل خلال حربها على غزة.

الانقسام الداخلي
وكشف التقرير أن الدعم البريطاني لإسرائيل لا يزال مثار جدل وانقسام حاد داخل الأوساط السياسية والشعبية، حيث تطالب منظمات حقوقية ونواب بوقف تصدير الأسلحة لتل أبيب. وكانت حكومة حزب العمال قد أعلنت حظراً جزئياً على بعض تراخيص تصدير الأسلحة، لكنها تواصل المشاركة في سلسلة التوريدات العسكرية، من ضمنها قطع غيار لطائرات "إف-35" التي يعتمد عليها سلاح الجو الإسرائيلي.

من جهته، اعتبر الصحفي شاشانك جوشي أن التدخل البريطاني الأخير لا يقتصر على حماية قواعدها العسكرية، بل يعكس مؤشراً على تغيير محتمل في مستوى الانخراط إلى جانب إسرائيل، خصوصاً إذا تحولت المواجهة إلى حملة تستهدف البرنامج النووي الإيراني.

أما أستاذ العلاقات الدولية جيلبرت الأشقر، فأكد أن الاصطفاف البريطاني خلف الولايات المتحدة في أي مواجهة محتملة مع إيران هو أمر شبه محسوم، رغم محاولات الحكومة التغطية على ذلك باستخدام لغة دبلوماسية مترددة.

علاقات متوترة وغياب للرؤية
وأشار التقرير إلى توتر العلاقات بين بريطانيا والحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، على خلفية فرض لندن عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين بسبب منع إدخال المساعدات لغزة، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مهاجمة لندن.

كما نقل التقرير عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية تحذيرات من أن إسرائيل لم تعد فقط حليفاً تقليدياً بل قد تصبح عبئاً استراتيجياً في حال انخراط لندن في الحرب، مشيرة إلى أن الدور الأكثر اتزاناً لبريطانيا قد يكون عبر تأمين الملاحة في البحر الأحمر وتفادي المواجهة المباشرة مع إيران أو الحوثيين.

واعتبر جوليان بارنز داسي، مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز الأوروبي للسياسات الخارجية، أن دعم إسرائيل لن يؤثر بشكل حاسم عسكرياً، لكنه سيمنحها غطاءً سياسياً إضافياً للاستمرار في سياسات قد تقوّض مصالح أوروبا الاستراتيجية.

وخلص التقرير إلى أن بريطانيا، على غرار شركائها الأوروبيين، تفتقر إلى رؤية واضحة في التعامل مع التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، وتجد نفسها عالقة بين ضغوط الحلفاء، وانقسام الداخل، وتحديات أمنية وجيوسياسية معقدة.
شاهد :الطيران الإسرائيلي يقصف مقر الإذاعة والتلفزيون
في طهران على الهواء مباشرة



أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا