العقيلي: إسرائيل ليست دولة سلام بل مشروع هيمنة إقليمي ويجب مواجهتها بمعادلة قوة جديدة
أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي الدكتور سليمان العقيلي أن إسرائيل لا تتصرف كدولة تبحث عن السلام، وإنما كقوة عدوانية تسعى لفرض نموذج إقليمي هش يخدم مشروع هيمنتها، مشددًا على ضرورة إعادة بناء ميزان قوى إقليمي واقعي ومتين لوقف تمدد هذا المشروع.
وفي منشور مطول له تحت عنوان "إسرائيل دولة بلا حدود.. ومشروع هيمنة: وهكذا نوقفه"، على حسابه بمنصة "إكس" دعا العقيلي إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية بمنظور استراتيجي بعيدًا عن العواطف أو الرهانات على النوايا، مؤكدًا أن إسرائيل لا تُردع إلا إذا شعرت بوجود قدرة حقيقية على إيلامها وردعها عند تجاوز الخطوط الحمراء.
وأشار إلى أن الاعتداءات المتكررة على سوريا، رغم حيادية نظامها الحالي، تعكس رفض إسرائيل لأي كيان عربي يمتلك قرارًا سياديًا، حتى ولو كان مسالمًا، موضحًا أن الهدف الإسرائيلي هو فرض نماذج دول عربية ضعيفة وهشة يمكن السيطرة عليها بالكامل.
واعتبر العقيلي أن الحل لا يكمن في امتلاك السلاح النووي أو المواجهة الشاملة، بل في بناء تحالفات استراتيجية ذكية، تشمل حتى الخصوم السابقين كإيران وتركيا، وتشكيل محور ردع إقليمي مستقل عن الأجندات الغربية، بالتوازي مع تطوير شراكات مع قوى عالمية مثل الصين وروسيا.
ولفت إلى أن المعركة مع إسرائيل ليست فقط عسكرية، بل فكرية وثقافية بالدرجة الأولى، وأن أحد أهم عوامل قوة إسرائيل يتمثل في صورتها الدولية "كدولة ديمقراطية ومظلومة"، داعيًا إلى نزع الشرعية عن هذه السردية، وكشف تناقضاتها وأكاذيبها عبر الإعلام والثقافة والهوية.
وختم العقيلي بالتشديد على أن النصر يبدأ من الداخل، من خلال بناء جبهة شعبية واعية وصلبة، قادرة على استيعاب أبعاد المعركة الشاملة، التي لا تُخاض في الخنادق فقط، بل في كل مساحة تحمل فكرة وهوية وموقفًا.
عاجل : المقاومة الوطنية تضبط ٧٥٠ طن من الأسلحة الإيرانية
أثناء تهريبها إلى ميليشيات الحوثي
أثناء تهريبها إلى ميليشيات الحوثي
التعليقات