طهران تستأنف المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية في إسطنبول بعد توقف بسبب التصعيد العسكري
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن استئناف المحادثات النووية بين طهران وثلاث دول أوروبية كبرى، في لقاء مرتقب يُعقد الجمعة المقبلة بمدينة إسطنبول التركية، وذلك بعد أشهر من التوتر والتصعيد العسكري الذي أدى إلى تعليق المفاوضات.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن المفاوضات ستجمع إيران بالترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، في محاولة لإحياء مسار الاتفاق النووي الذي تعرّض لهزات متكررة خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد الانسحاب الأميركي منه عام 2018.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات على هامش اجتماع لمجلس الوزراء، إن "نهجنا التفاوضي مع الأوروبيين سيكون أكثر قوة وصلابة من السابق"، مضيفًا أن "إيران ستتمسك بحقوقها بثقة أكبر بعد الحرب"، في إشارة إلى المواجهة العسكرية الأخيرة مع الكيان الصهيوني.
وكان عراقجي قد أجرى يوم الجمعة الماضي اتصالات هاتفية مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث شدد الأوروبيون على ضرورة عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، ملوّحين بتفعيل آلية "العودة السريعة" (Snapback) التي تتيح إعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، إذا لم تُحرز مفاوضات ملموسة قريبًا.
وتأتي هذه التطورات عقب جولات غير مباشرة من الحوار بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عمان، والتي توقفت منتصف يونيو بعد اندلاع مواجهة عسكرية استمرت 12 يومًا بين طهران والكيان الصهيوني، شاركت فيها واشنطن بدعم مباشر للهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
ويُذكر أن الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" وُقّع عام 2015، وينص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات. غير أن انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 خلال إدارة ترامب أعاد فرض العقوبات وأدى إلى تصاعد التوترات بشكل متسارع.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات