الرياض تشهد انطلاق أول تجربة تشغيلية للمركبات ذاتية القيادة في السعودية
بدأت المملكة العربية السعودية أولى مراحل التطبيق العملي لتقنية المركبات ذاتية القيادة في العاصمة الرياض، عبر تشغيل ثماني مركبات ذكية في مواقع متعددة، من بينها مطار الملك خالد الدولي، في خطوة تُعدّ الأبرز حتى الآن في مسار تبني حلول النقل المستدامة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وتهدف المرحلة الأولية، التي تمتد على مدار 12 شهرًا، إلى تقييم جاهزية هذه التقنية في بيئة التشغيل المحلية، واختبار أداء المركبات تحت ظروف مناخية حارة وتحديات طرق واقعية، وفق ما أوضحه المتحدث الرسمي لهيئة النقل، عبدالله العنقري، الذي أشار إلى أن المسارات التجريبية تشمل طرقًا سريعة وأخرى ضمن أحياء وسط المدينة.
ويجري تنفيذ المشروع بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، من أبرزها وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهيئة المواصفات والمقاييس، وهيئة المساحة والمعلومات الجيومكانية، إلى جانب منظومة الاقتصاد الرقمي والابتكار، في حين يشارك القطاع الخاص عبر شركات عالمية متخصصة مثل "أوبر"، و"WeRide"، و"AiDriver".
وأكد العنقري أن كل مركبة خاضعة لمراقبة مباشرة من مشغّل أمان يتواجد داخلها، لضمان سلامة التشغيل وتقييم استجابة الأنظمة الذكية لمختلف السيناريوهات أثناء الحركة.
ويأتي إطلاق المرحلة التطبيقية ضمن توجه استراتيجي يقوده قطاع النقل السعودي نحو تطوير حلول تنقّل ذكية ومستدامة، تدعم مستهدفات "رؤية السعودية 2030" الرامية إلى تسريع التحول التكنولوجي، وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وفي حال نجاح التجربة، تعتزم الجهات المعنية توسيع نطاق المشروع ليشمل مدنًا ومناطق أخرى داخل المملكة، ضمن خطة شاملة لتحديث البنية التحتية للنقل، وتقديم تجربة تنقل حضرية قائمة على الابتكار والكفاءة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات