عدن: تفكيك خلية حوثية سرية جنّدت شبابًا ونفّذت مهامًا تجسسية لصالح الميليشيا
أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، مساء الخميس، عن تفكيك خلية سرية مرتبطة بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كانت تنشط في استقطاب الشباب وتجنيدهم مقابل إغراءات مالية، إلى جانب تنفيذ مهام تجسسية لصالح الجماعة.
وأوضح الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، في بيان رسمي نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خمسة من عناصر الخلية، فيما لا تزال عمليات التتبع جارية لتعقّب عنصرين آخرين.
ووفق البيان، فإن الخلية تتكون من سبعة أفراد تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات، وقد تم ضبط معظمهم خلال عمليات أمنية متزامنة استهدفت عدة مديريات في العاصمة عدن، بعد رصد ومتابعة دقيقة استمرت عدة أسابيع.
وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أن الخلية كانت تتولى استقطاب شباب من عدن، خصوصًا من أوساط الطلاب والنازحين، تحت غطاء "دورات ثقافية أو تدريبية"، ثم يجري نقلهم إلى صنعاء من أجل تجنيدهم ضمن صفوف الحوثيين، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و300 دولار لكل مجند.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن من بين المهام التي كُلّفت بها الخلية: التجسس على مواقع حساسة في العاصمة، بما في ذلك تحركات القيادات الأمنية، والنقاط العسكرية، وتمرير معلومات استخباراتية إلى الحوثيين عن طريق وسطاء في مناطق سيطرتهم، إضافة إلى رصد الحالة الأمنية العامة ومحاولة تجنيد عناصر جديدة.
وبحسب مصادر مطلعة على سير التحقيقات، فإن الخلية تُعد جزءًا من شبكة أكبر يُعتقد أنها تنشط في محافظات أخرى، وتدار مباشرة من قبل ضباط يتبعون ما يسمى بـ"جهاز الأمن الوقائي" التابع للحوثيين.
وأكدت مصادر أمنية في عدن أن تفكيك هذه الخلية يُمثّل اختراقًا أمنيًا مهمًا ضمن الجهود المستمرة لتجفيف منابع الاختراق الحوثي داخل المناطق المحررة. ولفتت إلى أن كشف الخلية جاء بعد عملية رصد اتصالات مشبوهة ومتابعة إلكترونية دقيقة استهدفت تحركات بعض العناصر الموقوفة.
وتأتي هذه العملية الأمنية في وقت تتزايد فيه المخاوف من مساعي الحوثيين لاختراق الجبهة الداخلية في المحافظات الجنوبية، من خلال استغلال الظروف المعيشية والاقتصادية للشباب، واستدراجهم إلى صفوف الجماعة تحت وعود مالية ومساعدات زائفة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات