تصاعد الاحتجاجات في المكلا وسط خلافات رئاسية حول تعيين محافظ جديد لحضرموت
تتواصل لليوم الخامس على التوالي الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة المكلا ومدن أخرى بساحل حضرموت، تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وخصوصًا أزمة الكهرباء والمياه، وسط دعوات شعبية متزايدة برحيل السلطة المحلية وخروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المحافظة.
وفي خضم هذه التحركات الشعبية، كشف الصحفي اليمني أحمد ماهر، نقلًا عن مصدر في مجلس القيادة الرئاسي، أن قرار تعيين الشيخ عمرو بن حبريش محافظًا لحضرموت كان قد أُعدّ مسبقًا منذ نحو عام، غير أن أحد أطراف المجلس اعترض على القرار، ما حال دون إعلانه رسميًا.
وبحسب المصدر، فقد عاد ملف تعيين محافظ جديد للواجهة خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في المحافظة، غير أن ذات الطرف السياسي لا يزال يعارض بشدة تعيين بن حبريش، مخافة أن يُقوّض نفوذه في المنطقة الغنية بالنفط والثروات.
وأكد ماهر أن هناك مناقشات جادة تدور حاليًا داخل المجلس الرئاسي لاتخاذ قرار عاجل بشأن قيادة حضرموت، في ظل ضغط الشارع وارتفاع سقف المطالب بتوفير الخدمات الأساسية وتحقيق إصلاحات جذرية في إدارة شؤون المحافظة.
وأشار إلى أن هذه الاحتجاجات تعد الأكبر في تاريخ حضرموت، مشيرًا إلى مقتل متظاهر في مديرية تريم خلال التظاهرات، محذرًا من تفاقم الأوضاع في حال تجاهلت السلطات مطالب الشارع.
ودعا ماهر مجلس القيادة إلى ضرورة الاستماع لمطالب أبناء حضرموت وتعيين محافظ يحظى بقبول شعبي واسع، مؤكدًا على أهمية تمكين أبناء المحافظة من اختيار ممثليهم وقيادتهم بما يتماشى مع تطلعاتهم.
ويُذكر أن الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، سبق وأن أعلن دعمه للحراك الشعبي الرافض للفساد والانهيار الخدمي، خصوصًا في مديريات الساحل، فيما يتعرض في المقابل لهجوم إعلامي ممنهج من قبل ناشطي المجلس الانتقالي الجنوبي.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات