حفلات زفاف باذخة لمسؤولين يمنيين في الخارج تثير الجدل وتعمّق الفجوة مع الشعب
قال تقرير نشرته قناة بلقيس إن مشاهد حفلات الزفاف الفاخرة لأبناء مسؤولين وقادة سياسيين يمنيين تتكرر في عدد من العواصم العربية، في وقت يعيش فيه ملايين اليمنيين على حافة المجاعة منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح التقرير أن هذه الحفلات، التي أقيم بعضها في القاهرة والرياض خلال الأشهر الماضية، تحولت من مجرد مناسبات اجتماعية عائلية إلى ملتقيات سياسية تجمع شخصيات وقيادات كانت على خلاف سياسي أو عسكري، في مشهد يصفه مراقبون بأنه تلخيص مكثف لحجم الانفصال بين الطبقة الحاكمة والمواطنين.
وأشار التقرير إلى أن أبرز تلك المناسبات كان حفل زفاف نجل وزير الخارجية الأسبق عبد الملك المخلافي في القاهرة، وحفل نجل القيادي في حزب الإصلاح عبد الرزاق الهجري بالرياض، إضافة إلى حفل زفاف نجل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، صخر، بالقاهرة، والذي جمع شخصيات من أسرتي دويد والقاضي.
وبيّن التقرير أن هذه الفعاليات تثير موجة سخرية وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أنها تجسيد لحالة الانفصام بين حياة الترف التي يعيشها بعض القادة، وبين معاناة غالبية اليمنيين في الداخل الذين يواجهون الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير، فقد رأى الإعلامي بشير الحارثي أن هذه اللقاءات لا قيمة لها ما لم تُترجم إلى وحدة هدف حقيقية، فيما سخر المهندس محمد المحيميد بالقول إن “الدولة امتلكها الحوثي وترك لكم التفاخر بحفلات الأعراس في الخارج وحشود الجنائز في الداخل”.
وأضاف التقرير أن كتابًا وناشطين يمنيين تساءلوا عن مصادر الأموال التي تُنفق في هذه المناسبات، في ظل رواتب ومخصصات رسمية محدودة، معتبرين أن هذه الممارسات تزيد من الفجوة الطبقية وتعمّق أزمة الثقة بين المواطن والطبقة السياسية.
ولفت التقرير إلى أن هذه الظاهرة، التي يصفها بعض المراقبين بأنها “استعراضات سلطة فارغة”، تعكس غياب الأولويات الوطنية الحقيقية، محذرين من أن استمرارها سيزيد من عزلة الطبقة الحاكمة عن المجتمع ويكرّس صورة النخبة المترفة المنفصلة عن واقع الشعب.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات