برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

قرار في بيروت يربك الحوثيين ويثير فزعهم!
تتابع جماعة الحوثي في صنعاء بقلق بالغ التطورات المتسارعة في لبنان، حيث تواجه جماعة حزب الله دعوات متصاعدة لنزع سلاحها وتسليمه للجيش اللبناني، في خطوة يعتبرها الحوثيون سابقة خطيرة تهدد وجودهم المسلح ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة" بقيادة إيران.

هذه المخاوف تضاعفت بعد النكسات التي مني بها المحور في المنطقة، وعلى رأسها سقوط النظام السوري أواخر العام الماضي، ما عزز الهواجس من "تأثير دومينو" قد يمتد ليطال الفاعلين غير الحكوميين المتحالفين مع طهران، وفي مقدمتهم الحوثيون في اليمن.

قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله يعد الأول من نوعه منذ اتفاق الطائف عام 1990، وجاء – وفق مراقبين – تحت ضغوط أمريكية، لكنه يعكس أيضًا إجماعًا سياسيًا داخليًا متزايدًا على إنهاء ازدواجية السلطة بين الدولة والميليشيا.

زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، صعّد خطابه دفاعًا عن سلاح حزب الله، واصفًا الدعوات لنزعه بأنها "غبية" و"خيانة" تخدم إسرائيل وأمريكا. فيما حذر قياديون بارزون في الجماعة، مثل محمد البخيتي، من أن تنفيذ هذا القرار سيشعل "فتيل الفتنة" في لبنان والمنطقة بأسرها.

يرى باحثون أن قلق الحوثيين مبرر، إذ يدركون أن الضغط على حزب الله يشكل سابقة قد تُطبّق عليهم في اليمن لاحقًا، وهو ما عبّرت عنه الباحثة فاطمة أبو الأسرار بقولها: "لبنان اليوم، واليمن غدًا".

وبينما تصر الحكومة اليمنية ومعظم القوى السياسية على أن احتكار الدولة للسلاح الثقيل هو شرط أساسي للاستقرار، يرفض الحوثيون أي حديث عن نزع سلاحهم، مبررين امتلاكه بأنه "سلاح مقاومة" ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

تصاعد هذه التوترات الإقليمية، في ظل ارتباط الجبهات من غزة إلى لبنان واليمن، يثير مخاوف من أن أي خطوة لنزع سلاح حزب الله قد تدفع الحوثيين إلى تفجير الموقف في البحر الأحمر والخليج، ما يهدد أمن الممرات البحرية ويضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من الصراع المفتوح.

من تحليل لـ "يمن مونيتور"
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا