تحركات حوثية غير مسبوقة غرب اليمن: إعادة تموضع صاروخي وراداري يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر
في تطور عسكري بالغ الخطورة، كشفت مصادر دفاعية يمنية عن إعادة تموضع واسعة لمليشيا الحوثي في الساحل الغربي لليمن، شملت نقل صواريخ باليستية وأرض–بحر، وطائرات مسيرة متطورة، وأنظمة دفاع جوي ورادارات حديثة إلى مواقع استراتيجية تطل على البحر الأحمر وباب المندب، الممر الملاحي العالمي الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة الدولية.
ووفق منصة ديفانس لاين، فإن الجماعة — المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وعدة دول عربية — كثفت تحركاتها العسكرية خلال الأيام الماضية في محافظات الحديدة، حجة، وغرب تعز، مع تركيز خاص على المناطق الساحلية والمواقع الجبلية الحاكمة.
تفاصيل التحركات:
-
نشر بطاريات صواريخ أرض–أرض وأرض–بحر قرب ميناء الحديدة، الكثيب، الصليف، وميدي.
-
تركيب أنظمة رادار متطورة لمراقبة حركة السفن في البحر الأحمر.
-
تفعيل قواعد سرية محصنة داخل الجبال لحماية الصواريخ والطائرات المسيرة من الضربات الجوية.
-
تنفيذ تدريبات تحاكي هجمات على سفن تجارية باستخدام زوارق مسيرة وصواريخ موجهة.
مصادر عسكرية وصفت هذه التحركات بأنها هجومية لا دفاعية، مشيرة إلى أن الحوثيين يسعون إلى "إعادة فرض السيطرة على باب المندب وتغيير موازين الردع في المنطقة"، بدعم لوجستي وتقني من الحرس الثوري الإيراني.
التطور يأتي في وقت تتزايد فيه الهجمات الحوثية على السفن منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية، ما تسبب في ارتفاع تكاليف التأمين البحري بأكثر من 300% وتغيير مسارات الشحن العالمي، في مؤشر على أن المنطقة قد تكون مقبلة على موجة تصعيد جديدة تهدد أمن الطاقة والتجارة الدولية.
التعليقات