برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

وزير الدفاع في سقطرى.. هل آن الآوان لحضور الدولة؟
تفقد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، اليوم، ومعه محافظ محافظة سقطرى رأفت الثقلي، اللواء الأول مشاة بحري في محافظة أرخبيل سقطرى، مطلعين على جاهزيته وأوضاع منتسبيه.

وخلال كلمته التوجيهية أمام منتسبي اللواء، نقل وزير الدفاع تحيات القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكداً أهمية الانضباط العسكري ورفع مستوى الجاهزية القتالية، ومشيداً بما تنعم به سقطرى من أمن واستقرار وتعايش. كما أشاد بالدعم المقدم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، ودعا إلى حشد الجهود في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

من جهته، أكد محافظ سقطرى أهمية زيارة وزير الدفاع في رفع معنويات القوات المرابطة وتعزيز التعاون بين مختلف الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية لحفظ الاستقرار في الأرخبيل.

هل حان أوان حضور الدولة في سقطرى؟

ورغم أن الزيارة بدت في ظاهرها تفقداً عسكرياً روتينياً، إلا أنها تحمل دلالات أبعد تتعلق بالسيادة اليمنية على الجزيرة التي تشهد تنافساً إقليمياً متزايداً.

وحضور وزير الدفاع إلى سقطرى يرسل رسالة رمزية بأن الدولة لم تغب عن الأرخبيل، لكنه يثير تساؤلات أوسع: هل يكفي حضور عسكري رسمي بين الحين والآخر لإثبات السيادة، أم أن سقطرى بحاجة إلى حضور مؤسسي دائم يعيد للدولة وزنها هناك؟

الإشادة بالاستقرار والأمن تعكس إدراكاً بأن التنمية لا يمكن أن تنطلق دون سلطة فاعلة، لكن التحدي الأكبر يتمثل في قدرة الحكومة على تحويل هذه الزيارة إلى خطة عملية لتمكين المؤسسات المدنية والخدمية، بعيداً عن مجرد الزيارات البروتوكولية.

كما أن ربط سقطرى بمعركة الحكومة مع الحوثيين، رغم بعدها الجغرافي عن خطوط التماس، يكشف محاولة لصياغة خطاب يوحد الجهود الوطنية، لكنه لا يلغي واقع أن الأرخبيل يواجه تحدياً مختلفاً: كيف توازن الدولة بين تعزيز حضورها، والتعامل مع النفوذ الإقليمي المتشابك في الجزيرة؟

الرسالة تبدو واضحة: الدولة تريد أن تُظهر وجودها في سقطرى. لكن السؤال الأهم يظل قائماً: هل سيتحول هذا الوجود إلى حضور فعلي دائم، أم سيبقى مجرد إشارات موسمية لا تكفي لحماية الجزيرة وإعادة إدماجها في قلب المشهد اليمني؟
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا