فضيحة تهز شرطة هامترامك: إقالة رئيس شرطة من أصل يمني بعد تقرير رقابي صادم
في تطور صادم، أعلنت سلطات مدينة هامترامك بولاية ميشيغان الأميركية عن إقالة رئيس الشرطة جميل الطاهري، عقب صدور تقرير رقابي داخلي كشف عن سلسلة من المخالفات الجسيمة والتصرفات غير القانونية التي ارتكبها، ما هز ثقة المجتمع في المؤسسة الأمنية المحلية.
وبحسب التقرير، فقد شملت التجاوزات قيادة مخمورة لسيارة الشرطة بعد حفل خاص، واستخدام أضواء الطوارئ لتجاوز إشارات المرور أثناء التوجه إلى نادٍ ليلي، إضافة إلى التلاعب بإجراءات استعادة مركبة مسروقة، ومحاولة استغلال المنصب للتأثير على نزاع قضائي يخص حضانة ابنه.
الأخطر، بحسب التحقيق، كان إصدار الطاهري بطاقة هوية شرطية لشخص مدان بجرائم جنسية، في خطوة وُصفت بأنها تهديد أمني خطير. كما وردت شكاوى متكررة عن حضوره إلى العمل تحت تأثير الكحول، ما أثار تساؤلات حول معايير الانضباط داخل جهاز الشرطة.
تغطية إعلامية وضغط شعبي
القضية لاقت تغطية واسعة في الإعلام الأميركي، إذ وصفت شبكات مثل CBS News Detroit وFOX 2 Detroit الفضيحة بأنها تعكس “نمطًا ممنهجًا من سوء السلوك والفساد الإداري”. وأكدت هذه التغطيات أن الحادثة ليست معزولة، بل تمثل جزءًا من أزمة ثقة أوسع بين المواطنين وجهاز الشرطة.
البعد القانوني والإداري
من المتوقع أن يُحال ملف القضية إلى الجهات القضائية للنظر في إمكانية توجيه اتهامات جنائية للطاهري، فيما تولى نائبه قيادة القسم بشكل مؤقت. وأبدى عدد من أعضاء مجلس المدينة مخاوفهم من أن هذه الفضيحة تكشف ثغرات في آليات الرقابة والمساءلة داخل المؤسسات الأمنية، داعين إلى إصلاحات جذرية.
القضية في سياقها الأوسع
تسلط الفضيحة الضوء على التحديات التي تواجه الشرطة الأميركية في قضايا النزاهة والشفافية، خاصة في مدن تعاني من توترات مجتمعية واقتصادية. وتأتي إقالة الطاهري في وقت يطالب فيه السكان بتعزيز الرقابة المدنية على الشرطة، وسط تكرار فضائح مشابهة في مدن أخرى، ما يعمّق أزمة الثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية
التعليقات