برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

زوجة الشيخ حنتوس تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لاستشهاده
قالت فاطمة المسوري، زوجة معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس، إن جماعة الحوثي حاصرت منزل زوجها في محافظة ريمة ليومين كاملين قبل أن تقتله بدم بارد، بعد أن واجه الحملة المسلحة بمفرده.

جاء ذلك في حلقة جديدة من بودكاست "برّان" بثّتها مؤسسة برّان الإعلامية، واستضافت فيها المسوري لتروي اللحظات الأخيرة لزوجها، مؤسس دار تحفيظ القرآن في مديرية السلفية، الذي رفض تدريس "ملازم الحوثيين" وأصر على تعليم القرآن الكريم.

وأضافت أن الحملة الحوثية التي قادها عشرات المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، لم تكن مبررة سوى لإسكاته، نافية وجود أي مخازن سلاح في منزله كما روجت الجماعة، مشيرة إلى أنه ترك وصية أخيرة تؤكد تمسكه برسالة القرآن حتى اللحظة الأخيرة.
وخلال الحلقة، أعادت "المسوري" سرد تفاصيل الساعات الأخيرة لزوجها، مؤسس دار تحفيظ القرآن في قرية البيضاء بمديرية السلفية، والذي واجه بمفرده حملة مسلحة ضخمة تابعة للجماعة، استمرت يومين متتاليين، قبل أن ينتهي الحصار والقصف بمقتله داخل منزله.

وبحسب شهادة زوجته، فقد حاصرت الحملة الحوثية، المكوّنة من عشرات الأطقم العسكرية والمدججة بمختلف أنواع الأسلحة، منزل الشيخ حنتوس، مستخدمة النيران الثقيلة في الهجوم، فيما كان هو يواجههم بسلاحه الشخصي، رافضاً الاستسلام.

المسوري وصفت اللحظة الأخيرة لاستشهاده، وظروف دفنه، كما كشفت عن المضايقات المستمرة التي تعرض لها الشيخ قبل الحملة، بسبب رفضه تدريس "ملازم الحوثيين" في دار التحفيظ، مؤكدة أن "ذنبه الوحيد كان تمسكه بتعليم القرآن الكريم بعيداً عن أجندة الجماعة المدعومة إيرانياً".

الحلقة تطرقت كذلك إلى أسئلة شائكة، منها مزاعم الحوثيين بأن الشيخ كان يعرقل "إسنادهم لغزة"، وحقيقة ما قيل عن امتلاكه مخازن أسلحة، إضافة إلى تفاصيل قيادة الحملة، وأنواع الأسلحة التي استُخدمت، ووصيته الأخيرة التي تركها قبل استشهاده.

شهادة "المسوري" فتحت الباب واسعاً حول ملابسات واحدة من أكثر الجرائم الدموية التي استهدفت علماء القرآن في اليمن، ورسّخت صورة الشيخ صالح حنتوس كرمز للمواجهة الفردية في وجه آلة القمع الحوثية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا