أين هؤلاء ؟ منذ الغارة الإسرائيلية.. اختفاء أبو علي الحاكم و3 من كبار قادة الحوثي يثير الغموض: قتلى أم في عزلة؟
يني يمن / خاص
منذ الغارة الإسرائيلية الدامية التي هزّت صنعاء، وأودت بحياة رئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي وعدد من الوزراء والقيادات، يعيش الشارع اليمني أمام لغز محيّر: أين اختفت أبرز قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي؟
ففي اللحظات الأولى عقب الضربة، أنكرت الميليشيات عبر وسائل إعلامها وقوع أي خسائر، مدعية أن الغارات استهدفت "أهدافاً مدنية". غير أن الإنكار لم يدم طويلاً، إذ خرج رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط معلناً مقتل الرهوي وعدد من وزرائه، ليتم تشييعهم في اليوم التالي وسط إجراءات مشددة.
اقرأ أيضا :رسالة تهنئة حوثية لكيم جونغ أون تتحول إلى مادة للسخرية في اليمن
لكن المثير للاستغراب أن شخصيات حوثية بارزة، سياسية وعسكرية، لم تظهر منذ ذلك اليوم لا في بيانات ولا في فعاليات ولا حتى في مراسم التشييع. ويأتي في مقدمتهم:
-
أبو علي الحاكم: القيادي العسكري الأبرز وأحد العقول الاستخباراتية للجماعة.
-
عبدالكريم الحوثي: وزير الداخلية في حكومة الحوثيين.
-
محمد ناصر العاطفي: وزير الدفاع.
-
محمد الغماري: رئيس هيئة الأركان.
اقرأ أيضا :الخميس الأسود..أنباء عن مقتل "أبو علي الحاكم".. الحوثيون يفرضون تعتيماً مطبقاً وصنعاء تغلي بالشكوك
وتؤكد مصادر متعددة أن بعض هؤلاء قد يكونوا من بين ضحايا الغارة، لكن الجماعة تتكتم بشدة خشية إحداث صدمة في صفوف أنصارها، بينما تتداول تسريبات عن مقتل أبو علي الحاكم تحديداً، دون إعلان رسمي حتى الآن.
ويطرح مراقبون تساؤلات حول استراتيجية الحوثيين في إدارة خسائرهم البشرية، إذ اعتادوا سابقاً الإعلان عن مقتل قياداتهم على "دفعات"، وبصيغ دعائية مثل: "استشهد وهو يؤدي واجبه".
اقرأ أيضا :ارتباك داخل الحوثيين وتكتم على مصير وزراء وقيادات بارزة لم يعرف مصيرها
ويبقى السؤال الكبير الذي يثير جدلاً في صنعاء: هل هؤلاء القادة قُتلوا فعلاً وتخشى الجماعة الاعتراف بذلك، أم أنهم أُبعدوا عن المشهد بترتيبات داخلية غامضة؟
التعليقات