رئيس وزراء باكستان يزور الدوحة.. ماذا يعني ذلك؟
وصل رئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة وُصفت بـ"الأخوية"، وذلك للتعبير عن تضامن بلاده مع قطر عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدفها الثلاثاء الماضي.
وتأتي زيارة شهباز شريف بعد يوم من استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعدد من قادة المنطقة، بينهم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الصباح، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في خطوة عكست اصطفافاً إقليمياً خلف الدوحة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي.
وتنظر الدوحة إلى هذه الزيارات المتتالية بوصفها مكسباً سياسياً مهماً، إذ تُظهر أن الهجوم الإسرائيلي لم يُضعف دورها، بل عزز مكانتها كدولة تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع، خاصة أنها تُعد من أبرز الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بمشاركة مصر ورعاية أمريكية.
ويرى مراقبون أن الموقف الباكستاني يحمل أبعاداً استراتيجية إضافية، نظراً لثقل إسلام آباد في العالم الإسلامي، وعلاقاتها التاريخية مع دول الخليج. وهو ما يمنح قطر زخماً جديداً في مساعيها لعزل الموقف الإسرائيلي دبلوماسياً، وتأكيد أن استهدافها لم ينجح في إضعافها، بل أعاد تسليط الضوء على دورها الإقليمي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء أنه استهدف قيادة حركة "حماس" في الدوحة، في هجوم أسفر عن مقتل عدد من مرافقي القيادي خليل الحية، بينما نجا الأخير من محاولة الاغتيال. وأدانت قطر الهجوم بشدة مؤكدة احتفاظها بحق الرد، فيما أثار الاعتداء إدانات عربية ودولية واسعة.
وبحسب محللين، فإن هذه التطورات منحت قطر فرصة لإعادة صياغة تحالفاتها على قاعدة "الدفاع عن السيادة"، الأمر الذي يعزز حضورها الإقليمي والدولي، ويؤكد أن استهدافها العسكري قد تحول إلى رصيد سياسي يمكن أن تستخدمه في المدى القريب والبعيد.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات