برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

اليابان تؤكد أن القرار 2216 أساس التسوية والسلام في اليمن


أكد السفير الياباني لدى اليمن، يويتشي ناكاشيما، أن بلاده تعتبر قرار مجلس الأمن رقم 2216 حجر الزاوية لأي تسوية سياسية شاملة في اليمن، داعياً المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى دعم الجهود الرامية إلى تنفيذه باعتباره جوهر الحل.

وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، شدّد ناكاشيما على أن السعودية باتت اليوم قوة محورية وفاعلة في معادلات الشرق الأوسط، وأن المجتمع الدولي يثق بدورها الدبلوماسي، خصوصاً في ما يتعلق بالملف اليمني. وأوضح أن طوكيو تنسق بشكل وثيق مع الرياض في هذا السياق، مشيراً إلى أن التنسيق مع المؤسسات السعودية، مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والبرنامج السعودي لإعمار اليمن، يعد ضرورياً لضمان انسجام الجهود الدولية.

ولفت السفير الياباني إلى أن طوكيو لا تجري أي تواصل مباشر مع جماعة الحوثيين، لكنه أقر بأن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر شكّلت مصدر قلق بالغ للحكومة اليابانية وشركاتها، التي تكبدت خسائر كبيرة نتيجة اضطرارها لتحويل مسارات الشحن عبر طرق أطول وأكثر كلفة. واعتبر أن هذه الهجمات "غير مسبوقة"، وأنها زادت من تعقيد مهمة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خاصة مع ارتباط المشهد اليمني بتداعيات الحرب في غزة.

,أوضح ناكاشيما أن العلاقات الثنائية بين طوكيو وصنعاء تقوم على الثقة المتبادلة، مبيناً أن بلاده واصلت، باستثناء فترات قصيرة، دعم قوات خفر السواحل اليمنية عبر برامج تدريب وتأهيل. وأشار إلى أنه خرج من زيارته لمدينة عدن في يوليو الماضي بانطباعات إيجابية عن أداء الحكومة الشرعية، ولا سيما انتظام اجتماعات مجلس الوزراء ومعالجاتها لأزمات العملة والكهرباء.

وبشأن إمكانية إعادة فتح السفارة اليابانية في عدن، قال السفير إن الأمر غير مستبعد، لكنه يبقى مرهوناً بالتطورات الميدانية وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية، مؤكداً أن الاستعدادات قائمة لمرحلة إعادة الإعمار، التي تتطلب تعزيز قدرات الحكومة اليمنية إدارياً ومالياً.

كما شدّد السفير الياباني على أهمية مؤتمر الأمن البحري المزمع عقده في الرياض الأسبوع المقبل بالشراكة مع بريطانيا، معتبراً أن تعزيز أمن البحر الأحمر بات "ضرورة ملحة" بغض النظر عن تطورات الملف اليمني.

وختم ناكاشيما بالتأكيد على أن القرار 2216 ما زال يمثل المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في اليمن، وأن المطلوب حالياً هو تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتطبيقه، بما يمكّن من إنهاء الحرب وفتح الطريق أمام السلام والاستقرار.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا