في لفتة لاقت تفاعلاً واسعاً داخل القاعة وعلى منصات التواصل، ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع أبياتاً من شعر الفارس اليمني عمرو بن براقة النهمي الهمداني، خلال كلمته في القمة الطارئة بالدوحة.

الشرع استشهد بالبيت الذي سبق أن ردده الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبته الشهيرة عند توليه حكم العراق:

"متى تجمع القلب الذكي وصارماً
وأنفاً حمياً تجتبك المظالمُ"

كما استعرض أبياتاً أخرى من القصيدة التي تمجد الصمود والإقدام، ومنها:

"وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم
فهل أنا في ذا يالهمدان ظالمُ"

"فلا صلح حتى تقرع الخيل بالقنا
وتضرب بالبيض الرقاق الجماجمُ"

تفاعل يمني واسع

الإشارة الشعرية لاقت إعجاباً خاصاً لدى اليمنيين، الذين اعتبروا استحضار شاعر يمني قديم في محفل عربي وإسلامي رفيع تقديراً لمكانة اليمن الثقافية والتاريخية في صياغة معاني الشجاعة والكرامة. وقد تداول ناشطون أبيات عمرو بن براقة بإعجاب، معتبرين أنها تضيف بعداً رمزياً لكلمة الشرع.

رسالة الختام

وختم الرئيس السوري كلمته بالتشديد على أن "المعادلة اليوم باتت واضحة: لا مكان للتراخي ولا خيار سوى التكاتف والاعتماد على الذات"، مؤكداً أن دمشق ستظل إلى جانب كل دولة عربية وإسلامية في مواجهة العدوان، وداعياً إلى خطوات عملية تترجم قرارات القمم إلى واقع ملموس يحفظ السيادة ويصون الشعوب.