قصة أخطر جاسوسة إسرائيلية في لبنان وشبكة التجسس التي هزّت بيروت
نشر موقع التلفزيون العربي تقريراً مطولاً عن شولا كوهين، التي وُصفت بأنها أخطر جاسوسة إسرائيلية عملت في لبنان خلال القرن العشرين، بعدما أدارت واحدة من أوسع شبكات التجسس وأكثرها نفوذاً في بيروت.
وُلدت كوهين عام 1917 في بيونس آيرس، وانتقلت لاحقاً إلى حي وادي أبو جميل (الحي اليهودي) ببيروت، حيث اشتهرت بجمالها ونفوذها الاجتماعي.
استغلت الإغراء والمال لتجنيد عملاء بينهم شخصيات رسمية بارزة، كما أنشأت شققاً مفروشة ونوادٍ ليلية كانت واجهة لشبكتها.
استغلت الإغراء والمال لتجنيد عملاء بينهم شخصيات رسمية بارزة، كما أنشأت شققاً مفروشة ونوادٍ ليلية كانت واجهة لشبكتها.
بداية نشاطها الفعلي تعود إلى عام 1948 حين ارتبطت بالوكالة اليهودية عبر الفرنسي–اليهودي جورج مولخو، لتبدأ عمليات تهريب اليهود من لبنان إلى فلسطين سراً، وإرسال تقارير استخباراتية إلى تل أبيب.
ولاحقاً وسّعت نشاطها عبر طرق بحرية وبرية بمساعدة محمد سعيد العبدالله وشخصيات لبنانية نافذة، كما جنّدت موظفين في وزارات حساسة وضابطاً كبيراً كان يخطط لانقلاب.
ولاحقاً وسّعت نشاطها عبر طرق بحرية وبرية بمساعدة محمد سعيد العبدالله وشخصيات لبنانية نافذة، كما جنّدت موظفين في وزارات حساسة وضابطاً كبيراً كان يخطط لانقلاب.
في مطلع الستينيات، ومع توسع شبكتها التي اتخذت من ناديي "الرامبو" و"البارغولا" في الحمرا واجهة، وقعت كوهين في فخ محكم نصبه جهاز الاستخبارات اللبناني عبر عميل مزدوج يُدعى "سمعان".
وفي 18 أغسطس 1961، داهمت القوى الأمنية منزلها في وادي أبو جميل وألقت القبض عليها مع مجموعة من أبرز عناصر شبكتها.
وفي 18 أغسطس 1961، داهمت القوى الأمنية منزلها في وادي أبو جميل وألقت القبض عليها مع مجموعة من أبرز عناصر شبكتها.
الصدمة أصابت حينها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي ردّت باختطاف ثلاثة ضباط لبنانيين للمساومة على الإفراج عنها. وبالفعل أُفرج عن كوهين في صفقة تبادل مثيرة، لتستقر في إسرائيل حتى وفاتها عام 2017.
قصة شولا كوهين لا تزال حتى اليوم مثالاً صارخاً على كيفية توظيف المال والجاذبية الاجتماعية في خدمة شبكات التجسس، وعلى حجم الاختراق الذي بلغته إسرائيل في بيروت خلال حقبة حساسة من تاريخ المنطقة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات