برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

نتنياهو يلوّح بمدّ حملة ضدّ "حاضنّي الإرهابيين"  ردود مصرية وتركية غاضبة وتحذيرات من تصعيد إقليمي

أثار خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتبعه هجوم جوّي إسرائيلي استهدف قيادات فلسطينية في الدوحة، موجة استنكار عربية ودولية وتحذيرات من احتمال توسيع نطاق الاستهداف ليشمل دولاً أخرى يُشتبه بأنها «تؤوي» قيادات أو عناصر اعتبرتها إسرائيل «إرهابيين». وبرزت في مقدّمة الدول التي تردّدت أسماؤها تركيا ومؤلفات إعلامية ومحلّلين أشاروا إلى احتمال أن تكون هدفاً لاحقاً في حال واصلت تلقي «ضيوف» ترفض إسرائيل تسليمهم أو ملاحقتهم.

ماذا قال نتنياهو؟

قال نتنياهو بعد الغارة على الدوحة إن الرسالة موجهة «إلى قطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تحاكموهم، وإلا فسوف نفعل ذلك بأنفسنا». التصريحات ترافقت مع إعلان إسرائيل أنها نفّذت عمليتها «بمسؤولية كاملة» وأنها تحتفظ بحقّ ملاحقة قادة ما تصفهم جماعات إرهابية «أينما وجدوا».

هل تركيا ومصر على القوائم المحتملة؟

لم تطلق الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً يذكر أسماء دول بعينها كأهداف لاحقة؛ لكن وسائل إعلامية ومحلّلين إسرائيلين وأجانب تناولوا احتمال توسيع عمليات الاستهداف إلى دولٍ تعتبر ملاذاً أو حاضنة لقيادات أو مجموعات مقاتلة — وذكرت تحليلات مسرحية واحتمالات تشير إلى أن تركيا قد تكون «الوجه التالي» في حال واصلت بعض القيادات التنقل أو التواجد هناك. هذه التكهنات لم تغب عن تغطية وسائل إعلام غربية وإسرائيلية.

ردود فعل مصرية رسمية

مصر أدانت الضربة الإسرائيلية على الدوحة واعتبرتها «انتهاكاً للسيادة» ومهدّداً لاستقرار المنطقة، وطالبت لاحقاً باحترام القانون الدولي ومنع أي إجراءات تقوّض جهود التهدئة. تقارير دبلوماسية ربطت بين التحذيرات المصرية وخشية القاهرة من انعكاسات توسيع رقعة العمليات الإسرائيلية على أمن الحدود والوسطاء والجهود الدبلوماسية الجارية.

ردود فعل وتركيز تركي — أنقرة تحذّر وتحشّد

أنقرة استنكرت الضربة ووصفها البعض بأنها «تبنّي لإرهاب الدولة»، بينما حذر مسؤولون أتراك من أن مثل هذه العمليات قد «تجرّ المنطقة إلى كارثة» وأن تركيا ستتصدى لأي تهديدات لسيادتها أو لأمنها القومي. الرئيس رجب طيب أردوغان شنّ هجوماً لاذعاً على نتنياهو واتهمه بتبني سياسة «متطرفة» و«تحدٍ للقانون الدولي»، وفي بروتوكولات رسمية نُشرتها الخارجية التركية وصف البيان الإسرائيلي السياسات الإسرائيلية بأنها «توسع عدواني» وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك. كما حذّر المتحدثون العسكريون والأمنيون من اتخاذ أنقرة خطوات دفاعية ورفع درجات الاستعداد.

مواقف دولية: امتعاض واسع لكن تباين في الموقف العملي

  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية أعربت عن قلقها واستنكارها للغارة التي استهدفت قطر واعتبرتها تهديداً للاستقرار، ودعوا إلى ضبط النفس وعودة المسار التفاوضي.

  • في واشنطن تباينت المواقف: بيان أميركي رسمي ادّعى احتواءً وحرصًا على منع توسيع العمليات، بينما أظهرت تصريحات لبعض المسؤولين الغربيين دعماً لحق إسرائيل في «الدفاع عن النفس» لكن مع دعوات لعدم ضرب استقرار دول أُخرى. هذه التباينات تركت فراغًا دبلوماسيًا سمح لخطاب التهديد الإسرائيلي أن يترك أثرًا هائجًا في العواصم الإقليمية.

كيف ردّت النخبة السياسية والإعلامية في القاهرة وأنقرة؟

  • في مصر: نواب وبرلمانيون وإعلاميون وصفوا الضربة بأنها «انتهاك خطير»، ودعوا إلى توحيد مواقف الدول العربية والتنسيق الأمني لمنع أية توسيع أمني إقليمي. كما طالبت قطاعات من الرأي العام بموقف أكثر صرامة من إسرائيل وحماية مسارات الوساطة.

  • في تركيا: أعلام أنقرة الداعم للحكومة شنّ هجومًا حادًا على نتنياهو ووصفه بالخطر، فيما دعا محلّلون أتراك إلى تعزيز الدفاعات ورفع الجاهزية، وتكثيف الاتصالات مع دول الخليج لمواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار. بعض الأصوات دعت إلى مراجعة التعاون الاستخباري مع إسرائيل وإعادة تقييم أي ترتيبات أمنية ثنائية.

ما يقول محلّلو السياسات الخارجية؟

خبراء مستقلون يرون أن:

  1. تهديدات نتنياهو تُستخدم داخليًا وسياسيًا لتقوية صورته ومتابعة حملة عسكرية أشد ضدّ حماس، لكنها تحمل مخاطرة دبلوماسية كبيرة قد تجرّ دولًا لمواجهة غير محسوبة

  2. أي هجوم إسرائيلي على دول ذات سيادة (خارج إطار التعاون الدولي أو دون موافقة الولايات المتحدة كشريك أمني) سيشعل أزمتين: دبلوماسية وقانونية، وربما يفتح الباب لمواجهات إقليمية أوسع.


الخلاصة والقراءة المختصرة

  • تصريحات نتنياهو بعد هجوم الدوحة حمّلت رسائل تهديد واضحة إلى «دول تحمي أو تؤوي» قيادات تعتبرها إسرائيل إرهابية، مع الإيحاء بإمكانية توسيع العمليات إذا لم تُستجب الطلبات الإسرائيلية.

  • القاهرة وأنقرة ردّتا بشكلٍ قويّ وعلنيّ، مستنكرَتينَ الخروقات للسيادة ومُحذِّرَتين من انعكاسات تصعيد إسرائيلي قد يزعزع الاستقرار الإقليمي.

  • السيناريو الأسوأ (هجوم إسرائيلي مباشر على أي دولة ذات سيادة) سيؤدي إلى أزمة دبلوماسية/أمنية كبرى؛ السيناريو الأكثر احتمالاً الآن هو مزيد من الضغوط الدبلوماسية، تحشيد إقليمي، وسباق اتهامات إعلامي وسياسي يطيل التوتر.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا