تعز – خاص
دخلت مدينة تعز، اليوم السبت ، في حالة شلل خدمي غير مسبوقة، بعد أن غطّت أكوام القمامة شوارعها وأحيائها، إثر إضراب شامل نفذه عمال وموظفو صندوق النظافة والتحسين احتجاجًا على اغتيال مديرتهم افتهان المشهري أمس الخميس برصاص مسلحين مجهولين.

العمال أكدوا أن إضرابهم "خطوة وفاء لدماء المشهري" ورسالة صريحة إلى السلطات المحلية بأن "الدماء لا يمكن أن تُمحى بالتجاهل"، مشددين على أن عودتهم إلى العمل مشروطة بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم أمام الرأي العام.

أزمة نظافة خانقة وقلق صحي متزايد

التوقف المفاجئ لأعمال النظافة انعكس بشكل مباشر على حياة سكان تعز، حيث تكدست القمامة في الأسواق والشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وسط تحذيرات ناشطين وأطباء من تفشي الأوبئة والأمراض إذا استمر الوضع على ما هو عليه، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد كثافة الذباب والبعوض.

ردود فعل غاضبة

• الأهالي عبروا عن صدمتهم من الجريمة، معتبرين أن اغتيال المشهري "اغتيال للمدينة بأكملها".

• الناشطون طالبوا بفتح تحقيق عاجل وشفاف، مؤكدين أن صمت السلطات سيشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.

• منظمات المجتمع المدني دعت إلى وقفات احتجاجية تضامنية مع أسرة الضحية، ودعم عمال النظافة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة ضغوط معيشية وأمنية قاسية.

جريمة هزّت تعز

اغتيال المشهري، التي كانت تُوصف بأنها "المرأة الحديدية في ملف النظافة"، هزّ تعز بأكملها، ليس فقط لكونها أول امرأة تُغتال أثناء أدائها لمهامها الرسمية، بل لأنها مثلت رمزًا لجهود تحسين وجه المدينة في ظل حرب أنهكتها.

ويرى مراقبون أن هذه الجريمة قد تفتح الباب على "أزمة خدمية وصحية غير مسبوقة" إذا لم تُبادر السلطات سريعًا إلى تهدئة الشارع وكشف هوية القتلة.