كشفت شرطة محافظة الحديدة عن إلقاء القبض على المدعو يوسف سالم محمد دوم (28 عاماً)، والمتهم بالتورط في جريمة هزت الرأي العام المحلي، بعد أن أقدم على تشويه سمعة المجني عليها فداء إبراهيم أحمد عبد الله غالب (25 عاماً)، وهو ما دفعها في النهاية إلى الانتحار بتاريخ 24 سبتمبر الجاري.

ووفقاً للبيان الأمني، فإن المتهم استخدم أساليب تهديد وتشويه سمعة دفعت الضحية إلى الانهيار النفسي وعدم احتمال الضغوط الاجتماعية التي ترتبت على الحادثة، لتنهي حياتها بشكل مأساوي.

وأشارت شرطة مديرية المنيرة إلى أنها تمكنت من ضبط المتهم، مؤكدة أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة بقية الملابسات، وأنه سيتم إحالته إلى العدالة فور استكمال الإجراءات القانونية.

لكن هذه الواقعة أعادت إلى السطح جدلاً واسعاً في الشارع اليمني حول مدى جدية أجهزة الأمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين في محاكمة المتورطين في قضايا الشرف، خصوصاً أن الحادثة وقعت في بيئة قبلية واجتماعية تعتبر أي مساس بسمعة النساء جريمة كبرى قد تؤدي إلى نتائج كارثية، ليس فقط على الضحية بل على أسرتها بأكملها.

ويرى ناشطون حقوقيون أن مثل هذه الجرائم غالباً ما تُطوى في حال كان المتهم محسوباً على جماعة الحوثي، كما حدث في قضايا سابقة تم التستر عليها أو الالتفاف على مسار العدالة، الأمر الذي يثير المخاوف من إمكانية إفلات الجاني من العقاب هذه المرة.

وتبرز هذه الحادثة المأساوية خطورة التساهل مع من يهدد أعراض الفتيات في اليمن، حيث يشكل ذلك تهديداً مباشراً للنسيج الاجتماعي ويفتح الباب أمام المزيد من الجرائم التي تدفع النساء للانتحار أو الخضوع للابتزاز تحت سيف العار.