تقرير عبري: تل أبيب تبحث ضربة استباقية تستهدف برنامج إيران الصاروخي
كشفت تقديرات إسرائيلية، نقلها موقع نتسيف العبري الأحد، عن توصيات بضرورة توجيه ضربة عسكرية استباقية ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية قبل نهاية عام 2025، على خلفية خشية من تزايد قدرات طهران الصاروخية خلال الأشهر المقبلة.
وقال التقرير إن «المشكلة الرئيسة لإسرائيل في العام المقبل هي الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يغطي مداها كامل الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى تقديرات عسكرية تفيد بأن إيران قادرة على تعزيز ترسانتها بكميات كبيرة من صواريخ من الجيل الأحدث والأكثر تطوراً تقنياً خلال العام المقبل.
وتضيف التقييمات أن الصواريخ الجديدة ستتسم بدقة أعلى وقدرة أكبر على المناورة ما يزيد من صعوبة اعتراضها، مقارنة بالإصدارات الأقدم التي خضعت في الآونة الأخيرة لعمليات تأهيل وتحديث، وهو ما بحسبها يرفع من خطر وقوع أضرار بشرية ومادية في العمق الإسرائيلي حتى في حال إطلاق أعداد محدودة من الصواريخ — على حد وصف التقرير الذي استند إلى دوائر عسكرية في تل أبيب، واستندت ملاحظته إلى ما جرى خلال «حرب الـ12 يوماً».
وفي توصيات لافتة، رأت دوائر عسكرية إسرائيلية أن توجيه ضربة استباقية لترسانة إيران الصاروخية قد يكون مبرراً حتى «لو تطلّب الأمر تجاهل التنسيق مع أي جهة دولية»، وهو موقف يعبّر عن مدى القلق من التسارع المحتمل في قدرة طهران الصاروخية.
الموقع نقل عن مصادر أمنية تأكيدها أيضاً أن الصواريخ الباليستية تعتبر لدى طهران «الوسيلة الهجومية الأكثر أهمية ونجاحاً»، وأن ارتقاء خصائصها (المناورة والدقة) يمثّل تحدياً متزايداً لقدرات الدفاع الجوي والاعتراض لدى الطرف الآخر.
التقارير الإسرائيلية تأتي في ظل حالة توتر إقليمية واسعة وصراع متصاعد حديثاً بين طهران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى، وتفتح نقاشاً حول الخيارات العسكرية والدبلوماسية المتاحة لاحتواء خطر الصواريخ الباليستية وما ينطوي عليه ذلك من تبعات إقليمية ودولية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات