بعد 48 عاماً.. "الناصري" يطالب بتحقيق دولي في اغتيال الحمدي
قال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن قياداته نفذت في العاصمة صنعاء، السبت الماضي، وقفة رمزية مهيبة بمناسبة الذكرى الـ48 لاغتيال الرئيس الأسبق المقدم إبراهيم محمد الحمدي، الذي قُتل في 11 أكتوبر 1977م، في حادثة لا تزال غامضة وتثير الجدل حتى اليوم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "الوحدوي" الناطقة باسم الحزب، فقد وضع عدد من قيادات التنظيم أكاليل الزهور أمام ضريحي الرئيس الحمدي وشقيقه المقدم عبدالله الحمدي، الذي كان يشغل منصب قائد قوات العمالقة، نخبة الجيش اليمني آنذاك، واستُشهِد معه في الحادثة نفسها.
ونشرت الصحيفة بياناً رسمياً للتنظيم طالب فيه بـفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف في جريمة الاغتيال، معتبراً أن اغتيال الحمدي لم يكن مجرد تصفية سياسية، بل "جزءاً من مؤامرة داخلية وإقليمية ودولية استهدفت المشروع الوطني التحرري الذي قادته حركة 13 يونيو 1974 وامتدادها القومي العربي الناصري".
ودافع البيان عن "حركة 15 أكتوبر الناصرية"، وهي المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت عام 1978 ضد نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، واعتبرها التنظيم امتداداً نضالياً لاستعادة المشروع الوطني الذي جسده الحمدي.
وقال البيان إن الحركة "قوبلت بالقمع الوحشي والإعدامات الجماعية، ولا تزال جثامين الشهداء مخفية حتى اليوم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومحاولة لطمس الحقيقة".
وقال البيان إن الحركة "قوبلت بالقمع الوحشي والإعدامات الجماعية، ولا تزال جثامين الشهداء مخفية حتى اليوم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومحاولة لطمس الحقيقة".
وتُعدّ هذه الفعالية حدثاً سياسياً نادراً في صنعاء، إذ تأتي من حزب محسوب على الشرعية اليمنية في ظل القبضة الأمنية الصارمة لمليشيا الحوثي التي تمنع أي نشاط سياسي لا يخضع لسيطرتها.
وكانت الجماعة قد منعت خلال السنوات الماضية إقامة فعاليات لأحزاب حليفة لها، بينها حزب المؤتمر الشعبي العام، كما أدى احتفال المؤتمر بذكرى تأسيسه عام 2017 إلى تفجّر الأزمة التي انتهت بمقتل الرئيس علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكا.
وكانت الجماعة قد منعت خلال السنوات الماضية إقامة فعاليات لأحزاب حليفة لها، بينها حزب المؤتمر الشعبي العام، كما أدى احتفال المؤتمر بذكرى تأسيسه عام 2017 إلى تفجّر الأزمة التي انتهت بمقتل الرئيس علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكا.
وفي سياق متصل، أعادت مليشيا الحوثي، عبر وسائلها الإعلامية وخلاياها الإلكترونية، نشر تقرير قديم تزعم أنه “رسمي” حول واقعة اغتيال الحمدي، كانت قد روّجت له قبل نحو عامين من تصفية صالح، وتضمن اتهامات مباشرة لكل من المقدم أحمد الغشمي، والرائد علي عبدالله صالح، والملحق العسكري السعودي في صنعاء صالح الهديان، بالإشراف على تنفيذ عملية الاغتيال، زاعمة أن الهديان تلقى أوامره من الديوان الملكي السعودي.
وادعى التقرير الحوثي أن الرئيس الأسبق صالح كان متواجداً في موقع الجريمة قبل وقوعها بساعات متنكرًا بملابس نسائية، وفقاً لما جاء في نص التقرير، وهي رواية اعتبرها مراقبون محاولة سياسية لإعادة توظيف حادثة الاغتيال في سياق الصراع الحالي.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"
التعليقات