اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

في خطوة مثيرة للجدل.. الحوثيون يمنعون حصاد المحاصيل قبل موعدها ويهددون المزارعين بالعقوبات
في خطوة مثيرة للجدل، أصدرت مليشيات الحوثي تعميمًا يقضي بفرض قيود صارمة على عملية حصاد المحاصيل الزراعية في مديرية حيفان بمحافظة تعز.

الوثيقة، التي تم تداولها مؤخرًا، تنص على منع المزارعين من حصاد محاصيلهم قبل نضوجها، وتحظر إخراج المواشي أو التسبب في أي ضرر للمحاصيل الأخرى.

وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من سياسة الحوثيين في تعزيز سيطرتهم على الحياة الاقتصادية للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووفقًا للتعميم، سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يخالف هذه القيود، مع تحميل المسؤولية الكاملة على المزارعين في حال عدم الإبلاغ عن المخالفات.

وواجه العديد من المزارعين هذه الإجراءات بانتقادات شديدة، معتبرين أن هذه القيود تضر بمصالحهم وتؤدي إلى تدهور أوضاعهم الاقتصادية.

واعتبروا أن هذا النوع من القيود يعد جزءًا من ممارسات الحوثيين الرامية إلى فرض سيطرة اقتصادية صارمة على المواطنين، في وقت يعاني فيه الكثير من المزارعين من صعوبة الحصول على موارد لزراعة محاصيلهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

كما أكد خبراء في المجال الزراعي أن هذه القيود قد تؤدي إلى تأخير حصاد المحاصيل الزراعية، مما ينعكس سلبًا على المزارعين ويفاقم من معاناتهم، في ظل قلة الموارد والضغوط الاقتصادية التي يعانون منها.

وفي هذا السياق، يعكس هذا الوضع تكرارًا لممارسات تاريخية قديمة كان الأئمة في اليمن، خاصة خلال فترة حكم الإمام يحيى حميد الدين، يفرضون خلالها جباية على المحاصيل الزراعية قبل حصادها. هذا النظام كان يُعرف بـ"الطواف على الثمار"، حيث كان موظفو الدولة، مثل "العكفة" و"العدول"، يطوفون على المزارع لتقدير المحاصيل قبل نضوجها، ثم يفرضون على المزارعين دفع جزء منها كزكاة أو خُمس. كانت هذه الممارسات تُعتبر شكلاً من أشكال الاستغلال الاقتصادي القسري بحق الفلاحين، وتبدو اليوم وكأنها تتكرر في ظل السيطرة الحوثية التي تفرض نفسها على حياة المزارعين في اليمن.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا