أزمة الجوع تضرب ملايين الأميركيين مع استمرار الإغلاق الحكومي وتعليق برنامج «سناب»
يواجه نحو 42 مليون أميركي خطر انقطاع مساعدات الغذاء الشهرية بعد توقف تمويل برنامج الدعم الغذائي الاتحادي المعروف بـ «سناب» (SNAP)، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني نتيجة خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الميزانية الفدرالية.
وقال مواطن أميركي مقيم في نيويورك، في حديثه للجزيرة نت، إنه لم يحصل على مخصصاته الشهرية البالغة 314 دولاراً لأول مرة منذ سنوات، مؤكداً أن المبلغ كان يغطي احتياجات أسرته الأساسية من الخبز والألبان والبيض والفواكه. وأضاف: «الآن سنواجه عبئاً كبيراً في توفير الطعام، والأسعار مرتفعة جداً بسبب خلافات سياسية لا علاقة لنا بها».
ويقدم برنامج «سناب» مساعدات لذوي الدخل المحدود وكبار السن وقدامى المحاربين وذوي الاحتياجات الخاصة عبر بطاقات شبيهة بـ «بطاقات الخصم»، تستخدم لشراء المواد الغذائية الأساسية.
ورغم صدور حكم قضائي يُلزم وزارة الزراعة الأميركية باستخدام أموال الطوارئ لضمان استمرار البرنامج، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحكومة لا تملك صلاحيات قانونية لتمويله حالياً، محملاً الديمقراطيين مسؤولية «تجويع الأميركيين بسبب تعنتهم السياسي»، على حد تعبيره.
في المقابل، وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قرار قطع المساعدات بأنه «انتقامي وعديم الرحمة»، متهماً ترامب بافتعال «أزمة جوع» للضغط السياسي، فيما لم تتخذ الإدارة إجراءات لضمان استمرار إعانات الغذاء كما فعلت سابقاً مع رواتب الجيش وأجهزة الأمن خلال الإغلاق.
وفي ظل توقف المساعدات، سارعت منظمات أهلية وكنائس ومساجد وبنوك طعام لتوفير الوجبات للمحتاجين في عدة ولايات أميركية.
وتأتي هذه الأزمة رغم أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر اقتصاد عالمي بناتج يفوق 29 تريليون دولار، بينما يعيش أكثر من 41 مليون أميركي تحت خط الفقر، ويعتمد كثيرون على المدارس الحكومية لتوفير وجبتهم اليومية الأساسية.
خط الفقر في الولايات المتحدة
-
أسرة من 4 أفراد: دخل سنوي أقل من 33,148 دولاراً
-
أسرة من 3 أفراد: أقل من 20 ألف دولار
-
أسرة من فرد واحد: أقل من 12,784 دولاراً
-
نسبة الفقر: 12.3% أي نحو 41.7 مليون شخص، إضافة إلى نحو 600 ألف مشرّد
ومع تعليق البرنامج وغياب حل سياسي ومالي قريب، تتصاعد المخاوف من تفاقم الجوع وانعدام الأمن الغذائي في واحدة من أغنى دول العالم.
المصدر : الجزيرة




التعليقات