حذّر عدد من الصحفيين والسياسيين والناشطين من تفاقم الوضع المعيشي للعسكريين والموظفين المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية، مؤكدين أن توقف صرف الرواتب منذ أكثر من خمسة أشهر يهدد بوقوع كارثة إنسانية ومجاعة وشيكة قد تطال آلاف الأسر.
وقال الصحفي صلاح مقراط في تصريح صحفي إن الأوضاع الإنسانية بلغت مستوى خطيراً للغاية، حيث تعجز معظم الأسر عن توفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن الفقر وسوء التغذية بين الأطفال والنساء أصبحا مشهداً مأساوياً متكرراً في منازل العسكريين وموظفي الدولة.
وأضاف مقراط أن تجاهل معاناة هذه الفئات "الشريفة" جعلها تعيش تحت خط الفقر المدقع، وسط صمت رسمي وتقاعس الجهات المعنية، لافتاً إلى أن العديد من الأسر لا تتناول سوى وجبة واحدة في اليوم، فيما يفقد آخرون حياتهم لعجزهم عن تحمل تكاليف العلاج أو الوصول إلى المستشفيات.
وفي المقابل، أشاد مقراط بجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مساعيهم لإلزام المؤسسات والمحافظات بتوريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي اليمني، مثمناً الإجراءات التي يقودها رئيس الحكومة الدكتور سالم بن بريك ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي في هذا الاتجاه.
ودعا مقراط القيادة السياسية إلى التحرك العاجل لإنقاذ العسكريين والموظفين من شبح الجوع والهلاك، مطالباً بـ صرف راتب شهرين على الأقل من الأشهر المتأخرة، ومحذراً من أن أي قرارات اقتصادية مثل رفع الدولار الجمركي ستفاقم من معاناة المواطنين وتزيد من حدة الأزمة المعيشية.




التعليقات