طرق جديدة لنهب أموال الناس باسم العمل الخيري ..مزاد حوثي يبيع لوحة سيارة بـ151 مليون ريال
في واقعة تعكس عمق الفجوة الاقتصادية والفساد المستشري في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، أعلنت إدارة المرور بصنعاء عن بيع لوحة سيارة مميزة تحمل الرقم "1-1" في مزاد علني مقابل 151 مليون ريال يمني، أي ما يعادل مليوناً ونصف ريال سعودي تقريباً، في صفقة وُصفت بأنها الأعلى والأغرب منذ بدء هذه المزادات.
وأكدت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين أن عائدات المزاد سيتم تخصيصها — وفق زعمها — لـ"دعم المحتاجين" ضمن برنامج خيري جديد.
غير أن ناشطين ومواطنين قلّلوا من مصداقية هذه التصريحات، مؤكدين أن الجماعة تبتكر كل يوم طرقاً جديدة لنهب الأموال في ظل توقف رواتب الموظفين منذ عشر سنوات، وارتفاع معدلات الجوع والفقر إلى مستويات كارثية.
ورأى مراقبون أن هذه الصفقة تُجسّد التناقض الصارخ بين طبقة متنفذة تنفق الملايين على أرقام السيارات، وواقع ملايين اليمنيين الذين لا يجدون ثمن الخبز في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتتزايد الانتقادات لمثل هذه المزادات التي تتحول — وفق وصف الشارع — إلى "خزائن مفتوحة" لمليشيات الحوثي، بينما تُمنح تبريراتها غطاءً خيرياً واهياً لا يغير شيئاً من معاناة اليمنيين اليومية.




التعليقات