القادة ينهارون والجبهات تسقط والإعلام يبحث عن متهم جاهز:كيف أصبح الإصلاح شماعة الفاسدين وقادة الهزائم؟
نشر الكاتب اليمني عبد الخالق عطشان مقالاً انتقد فيه ما وصفه بـ"حملة منظمة لتحميل حزب الإصلاح مسؤولية كل إخفاقات المشهد اليمني"، معتبرًا أن الحزب تحوّل إلى "حائط مبكى" تُعلّق عليه أخطاء الآخرين، رغم أنه – بحسب قوله – لم يكن يومًا صاحب القرار السياسي أو العسكري في الدولة اليمنية.
وقال عطشان في مقاله إن بعض الأطراف تلجأ إلى اتهام الإصلاح تلقائيًا عند أي أزمة، دون وجود لجان تحقيق أو أدلة أو حتى مساءلة حقيقية، مضيفًا: "يكفي أن يحدث خلل في زاوية ما ليبدأ البعض نفس الأسطوانة: الإصلاح هو السبب".
وأشار الكاتب إلى أن المدن تتساقط والجبهات تنهار بسبب "قرارات مضروبة وقيادة مرتبكة"، إضافة إلى تغيّر مواقف التحالف وفق مصالحه، بينما يُترك الإصلاح وحده في مربع الاتهام.
وأضاف أن شخصيات سياسية وإعلامية تلجأ إلى مهاجمة الحزب لـ"غسل الفشل" أو "صناعة ترند"، رغم معرفتهم – حسب قوله – بأن الإصلاح لا يملك خزائن الدولة ولا قرار الحرب أو السلم، ولا يتحكم بقرارات الشرعية أو التحالف.
واتهم عطشان أطرافًا سياسية وعسكرية بأنها تنسحب من الجبهات وتدير المعارك عن بُعد ثم تختبئ خلف الحزب، معتبرًا أن السبب الحقيقي وراء استهداف الإصلاح هو مواقفه الثابتة، أبرزها رفضه "التحالف مع الحوثيين" ورفضه "تقسيم اليمن" أو بيع مواقفه السياسية.
ووصف ما يجري بأنه "إعدام معنوي" للحزب وتقديمه كـ"شيطان سياسي" جاهز للاستخدام عند كل أزمة، مؤكدًا أن اليمن لن ينهض ما دام البعض يبحث عن "كبش فداء" بدل مواجهة مسؤولياته.
واختتم الكاتب بالإشارة إلى أن الإصلاح، رغم أنه ليس بلا أخطاء، إلا أنه ليس صاحب "اليد العليا"، وأن الهجوم عليه سببه وزنه السياسي والجماهيري، وليس سلطته.




التعليقات