الإصلاح يفتح قنوات لندن السياسية والإعلامية.. الهجري يختتم زيارة استراتيجية للمملكة المتحدة
اختتم عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية الأستاذ عبد الرزاق الهجري، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة استمرت عدة أيام، أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات السياسية والبرلمانية والإعلامية، ناقش فيها تطورات المشهد اليمني وسبل دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وضم الوفد المرافق للهجري كلاً من النائب علي حسين عشال عضو الكتلة البرلمانية، والدكتور إبراهيم الشامي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالأمانة العامة للإصلاح.
وقال الدكتور إبراهيم الشامي، في تصريح لـ«الإصلاح نت»، إن الزيارة التي جرت خلال الفترة من 12 إلى 18 ديسمبر الجاري شهدت لقاءات مهمة ومثمرة، من أبرزها لقاء موسع مفتوح نظمته قيادة الجالية اليمنية في مدينة برمنجهام، إضافة إلى المشاركة في ندوة سياسية بحضور شخصيات أكاديمية وإعلامية.
وأوضح الشامي أن الوفد عقد لقاءات مع عدد من نواب مجلس العموم البريطاني من مختلف الأحزاب، تناولت آفاق تعزيز التعاون البرلماني، كما أجرى مباحثات رسمية مع مدير إدارة اليمن وسوريا والعراق في وزارة الخارجية البريطانية ونائبته.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة شمل لقاءات مع مركز التفكير المتقدم وعدد من المراكز البحثية، إلى جانب مشاركة الهجري في حوار مفتوح بمعهد تشاتام هاوس، استعرض خلاله رؤى ومواقف الإصلاح تجاه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، بحضور نخبة من الباحثين والقيادات السياسية من داخل بريطانيا وخارجها.
كما أجرى الهجري لقاءات مع وسائل إعلام عالمية وباحثين وكتاب مختصين بالشأن اليمني، إضافة إلى اجتماع مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، بحضور رئيسة القسم السياسي ورئيس القسم الاقتصادي.
وأكد الشامي أن الوفد حمل خلال الزيارة ثلاث قضايا رئيسية، في مقدمتها توضيح رؤى الإصلاح تجاه مختلف القضايا، وتعريف الرأي العام البريطاني ودوائر صنع القرار بـجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي وما تمثله من تهديد على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن الوفد استعرض حجم الانتهاكات التي تسببت في أزمات إنسانية واقتصادية واسعة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك جاد لوقف هذه الجرائم ودعم اليمنيين في استعادة دولتهم وإنهاء الانقلاب.
وتطرق الشامي إلى التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، محذراً من الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، والتي تهدف – بحسب وصفه – إلى تقويض سلطة الشرعية وخلق كيانات موازية خارج المرجعيات الوطنية واتفاق الرياض، بما يفتح المجال أمام ميليشيات الحوثي لإطالة أمد الحرب.
كما أكد الوفد خلال اللقاءات تقديره للدور الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية في مختلف المجالات.
وأشار الشامي إلى أن الإصلاح أكد انسجام مواقفه مع توجهات الحكومة الشرعية، وحرصه على تطوير علاقاته مع الأشقاء والأصدقاء بما يخدم تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار واستعادة الدولة.
وفي ختام تصريحه، أعرب الشامي عن شكره لوزارة الخارجية البريطانية، ومعهد تشاتام هاوس، والجالية اليمنية، والمراكز البحثية، ووسائل الإعلام، ومجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال البريطاني، وأعضاء مجلس العموم الذين التقى بهم الوفد.
كما وجّه الشكر لسفارة اليمن في لندن، ممثلة بالسفير الدكتور ياسين سعيد نعمان وطاقم السفارة، مثمناً دور وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين في تغطية الزيارة.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات