تصعيد دموي في حضرموت.. 22 قتيلاً وجريحاً في مواجهات عنيفة بين مليشيات الانتقالي وحلف قبائل حضرموت
كشفت مصادر عسكرية ومحلية في محافظة حضرموت عن ارتفاع حصيلة المواجهات العنيفة بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحي حلف قبائل حضرموت إلى 22 قتيلاً وجريحاً، عقب كمين محكم واشتباكات ضارية شهدتها مناطق جبلية ووديان واسعة في الهضبة الحضرمية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادرها أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم، بينهم 7 من عناصر مليشيات المجلس الانتقالي و3 من مسلحي القبائل، إثر كمين نصبه حلف قبائل حضرموت لرتل عسكري تابع للانتقالي في منطقة خرد الجبلية شمال مدينة الشحر.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إصابة 15 شخصاً من الطرفين، جرى نقلهم إلى مستشفى الشحر العام لتلقي العلاج، فيما لا يزال جنديان تابعان للمجلس الانتقالي في عداد المفقودين عقب المواجهات، وسط عمليات تمشيط وبحث في المنطقة.
وأشارت المعلومات إلى أن مليشيات المجلس الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة واقتحمت مناطق في مديرية غيل بن يمين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات إضافية ورفع مستوى التوتر إلى درجات غير مسبوقة، في ظل مخاوف من اتساع رقعة القتال خلال الساعات المقبلة.
وتأتي هذه التطورات في سياق حالة غليان عسكري وسياسي تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر الجاري، عقب تحركات عسكرية واسعة نفذتها مليشيات المجلس الانتقالي، التي أحكمت سيطرتها على ست محافظات جنوبية، إضافة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد هجمات استهدفت الجيش اليمني في حضرموت وأسفرت عن سقوط 77 قتيلاً وجريحاً، تلاها دخول المهرة دون مواجهات تذكر.
وتسببت هذه التحركات في تفجير أزمة حادة داخل مجلس القيادة الرئاسي، بين رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي وعضو المجلس عيدروس الزُبيدي، الذي يصر – بحسب مصادر سياسية – على فرض واقع جديد على الأرض يمهد لإحياء مشروع الانفصال واستعادة ما يُعرف بـ"دولة الجنوب".
وجاءت هذه الاشتباكات بالتزامن مع بيان شديد اللهجة صادر عن وزارة الخارجية السعودية، وصفت فيه تحركات المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية بأنها "أحادية وغير منسقة"، وأكدت أنها ألحقت أضراراً بمصالح الشعب اليمني والقضية الجنوبية، مطالبة بخروج مليشيات الانتقالي من حضرموت والمهرة فوراً وبصورة سلسة، وتسليم المواقع للقوات الحكومية والسلطات المحلية.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات