تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اعتراف إحدى الضحايا اليمنيات بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت باستغلالها مع فتيات أخريات وتدريبهن على ممارسة الرذيلة بهدف الإيقاع بالمخالفين من مسؤولي الحكومة الشرعية وابتزازهم مالياً.

وذكرت الضحية، الوسائل التي تدرّب بها الميليشيات الحوثية الفتيات اليمنيات بغرض التقرب من مسؤولين يمنيين في الحكومة الشرعية ومحاولة الإيقاع بهم.

وأوضحت أن ما يسمى بالزينبيات (الفرع النسوي في ميليشيات الحوثي) أو الهاشميات – حسب تسمية المرأة المتحدثة – من يشرفن على الدورة التدريبية التي تتلقى فيها الفتيات المشاركات وسائل الإيقاع بالمستهدفين، مضيفة أن المشاركات يحصلن على ساعات رقمية لتصوير المشاهد الغير لائقة عقب الانتهاء من الدورة.

وسردت مراحل المهمة التي طلبت الميليشيات منها تنفيذها، موضحة أنها حصلت على مبلغ خمسة آلاف دولار كدفعة أولى من أجل السفر إلى مصر مع تحمل كافة التكاليف، ومحاولة إيقاع دبلوماسي – لم تسمه – كانت قد تواصلت معه مذ كانت في اليمن، على أن تستلم دفعة أخرى من المبلغ السابق بعد تنفيذ المهمة.

وأفادت أن الميليشيات الحوثية كانت تتنصت على هاتفها الذي تتواصل من خلاله مع المسؤول المستهدف، وتطلع على كافة المراسلات التي كانت تتم بينهما.

وقالت إنها لم تتمكن من تنفيذ المهمة لعدم تقبلها لهذا الفعل المشين واعتذرت للميليشيات، لافتة إلى أن الميليشيات حاولت إجبارها على تنفيذ المهمة ولو لمرة واحدة والخروج بمقطع الإيقاع بالدبلوماسي المستهدف.

وأكدت أن الفتيات اللاتي يخضعن للتجنيد في دورة الرذيلة يتم إرسالهن إلى مصر وتركيا والسعودية والأردن، مشيرة إلى نجاح بعضهن في إيقاع العديد من قيادات وناشطي وإعلاميي الشرعية، وكان من ضمنهم تاجر نفط كبير، يتعرض للابتزاز المالي المتواصل.