خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تعز والحفرة التي حيرت المحافظ والوكيلين!

في تعز تطفح مجاري الصرف الصحي في شوارع المدينة وتنتشر جبال من النفايات في الأزقة والحواري وهذا يكفي لتوليد جيش من البعوض الناقل للأمراض، منها حمى الضنك والحمى الفيروسية والملاريا.

المصابين بالآلاف والوفيات بالعشرات، والسلطة المحلية تكتفي بالتفرج أو تقديم حلول غبية جدا لمكافحة الوباء؟!

أحياناً تقوم بدعم مستشفى الثورة بأسرّة من أجل استقبال حالات الرقود، وأحياناً أخرى بتوفير مضادات للفيروسات، وتارة تنشر إرشادات لكيفية الوقاية من المرض، فيما يكون الحل بسيط للغاية متمثلاً في تنظيف شوارع تعز من النفايات وإصلاح شبكة الصرف الصحي المسربة للمجاري وردم الحفر التي امتلأت بها، وحينها لن نرى البعوض الناقل للعدوى ولن نسمع بحمى أو مصابين أو وفيات.

الحل الجدري للقضاء على هذه الكارثة بسيط للغاية؛ متمثل في تنظيف شوارع المدينة من النفايات وإصلاح شبكات الصرف الصحي المسربة للمجاري وردم الحفر التي امتلأت بها ومن ثم القيام بعملية الرش الضبابي للقضاء على ماتبقى من جيش البعوض.

حينها أجزم بأنه لن نرى بعوضة واحدة ولن نسمع بحمى أو وفيات أو مصابين حتى.

فما الفرق -سوى النظافة لاغير- بين مدينة "تعز" المليئة بالفيروسات والأوبئة ومدينة "عمان" مثلا التي لايوجد بها مصاب واحد بحمى الضنك.

حال "تعز" ينطبق أيضا على مدينة "الحديدة" التي تعاني من ذات المعضلة، وهناك المئات من المصابين بهذه الأمراض القاتلة والكثير من حالات الوفاة المسجلة.

ذكرتني الحلول -المضحكة المبكية- للسلطة المحلية في "تعز" بقصة أسردها عليكم:

كان هناك حفرة كبيرة يسقط فيها شخص كل ساعة وإما يموت أو يصاب بكسور بليغة.
اجتمعت السلطة المحلية لعمل حل لتلك الحفرة التي راح ضحيتها المئات.. 

أتى الوكيل الأول وقال: "أرى أن نبني مشفى بالقرب من الحفرة بحيث ما إن سقط أحدهم أسعفناه إلى المشفى بسرعة ونكون قد تمكنا من إنقاذ حياته".

قاطعه الوكيل الآخر: "أنت لاتفكر جيدا لأن بناء المشفى مكلف! لذا أنا أقترح أن نأتي بسيارة إسعاف ونضعها بجانب الحفرة بحيث إن سقط أحدهم يتم إيصاله إلى المشفى وإنقاذه فورا، ولن نضطر للتأخر في انتظار سيارة الاسعاف حتى يموت المصاب".

- جاء المحافظ وقال أنا أذكى منكما الاثنان: "سيارة الاسعاف ستصل متأخرة إلى المستشفى خاصة إذا كان هناك ازدحام في الطريق وقد يموت المصاب قبل وصوله، لذلك أنا أقترح أن يتم ردم الحفرة.. وحفر أخرى بديلة عنها قرب المشفى بحيث يتسنى إسعاف من يسقط بسرعة وإنقاذه، وبالتالي نكون وفرنا الوقت والجهد ونقلنا المصاب إلى المشفى حالاً فور سقوطه."

هههه على العموم لابد أن تصرف الوكيلين والمحافظ قد ذكركم بمسؤولي "تعز"..

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.