أقام مركز يني يمن الإعلامي، الجمعة، ندوة سياسية بعنوان "الإرادة الوطنية ومعركة الحسم"، قدمها مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق في الجيش اليمني، اللواء محسن خصروف، وحضرها نواب برلمانيون وإعلاميون، في مقر المركز بإسطنبول.

وتحدث اللواء خصروف عن علاقة الشرعية بالتحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، مشيراً إلى جموح أحد أطرافه وسعيه للسيطرة على مقدرات اليمن.

وأفاد الخبير العسكري والباحث في علم الاجتماع العسكري "خصروف" أن التحالف "يستهين بدماء اليمنيين" لافتاً إلى الأخطاء التي ارتكبها بحق المدنيين وجنود الجيش الوطني في مختلف مناطق البلاد.

وأكد خصروف أن "الضربات التي نفذها التحالف بحق المدنيين أو أفراد الجيش الوطني تم تبريرها بأعذار واهية".

كما أشار اللواء خصروف إلى أن الجيش الوطني يعاني من نقص الإمداد في معاركه ضد مليشيات الحوثي، وأن مرتبات أفراد الجيش الوطني في مأرب لم يتم استلامها منذ قرابة 10 أشهر، بينما لا يتقاضى الجنود في تعز مرتباتهم منذ أمد طويل، وفقاً لخصروف.

وقال خصروف إن أفراد الجيش الوطني يسطرون أبرز مواقف الثبات رغم شحة الإمكانيات، "حتى أنه وصل الحال ببعضهم إلى ترك مواقعهم والذهاب للعمل من أجل التزود بما يساعدهم على استمرار القتال ضد الانقلابيين".

وفي حديثه عن التحالف العربي، أوضح اللواء خصروف أن أحد أعضاء التحالف سعى للسيطرة على الموانئ اليمنية ودعم المليشيات الانفصالية في المحافظات الجنوبية، "في مخالفة صريحة لأهداف التحالف في دعم شرعية الرئيس هادي".

وأشار إلى إصرار الإمارات على القضاء على حزب الإصلاح، حيث تطرق إلى مقابلة له مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش الذي رفض تجاوب بلاده في دعم الشرعية إلا "بعد القضاء على حزب الإصلاح".

كما لفت إلى دور السعودية (قائد التحالف) بعد توقيع اتفاق الرياض وسعيها للإشراف المباشر على عمل الحكومة اليمنية في عدن.

وشدد خصروف على أهمية عودة قيادة الشرعية إلى عدن، مؤكداً أنها السبيل الوحيد لتقويم سياسة التحالف بشأن الحرب في اليمن.

يذكر ان اللواء خصروف كان مديراً للتوجيه المعنوي في الجيش اليمني قبل أن يستقيل من منصبه على الهواء مباشرة أثناء اتهامه للتحالف العربي بخذلان الجيش الوطني وعدم دعمه بالأسلحة اللازمة.

وينوه مركز يني يمن القارئ الكريم بأنه سيتم نشر فيديو الندوة كاملاً، قريباً على موقع المركز.