أمريكا تستعد لإرسال مساهمة كبيرة لمساعدة اليمن في التصدي لفيروس كورونا
أعلن مسؤول أمريكي كبير أن الولايات المتحدة تجهز "مساهمة كبيرة" لمساعدة اليمن في التصدي لفيروس كورونا المستجد لكنها قد تضطر إلى إيجاد بدائل لمنظمة الصحة العالمية لإنفاقها.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز، "نسعى لتوفير بعض التمويل لليمن من أجل إجراءات مكافحة مرض كوفيد-19. لدينا حاليا الدفعة التي نأمل أن تجعل ذلك ممكنا"، رافضا الكشف بشكل محدد عن المبلغ الذي تعتزم واشنطن تخصيصه لذلك.
وأضاف "سيكون مساهمة كبيرة وسنجد سُبُلا للوصول عبر الشبكات الموجودة ومنظمات صحية يُعوّل عليها" بسبب الخلاف مع منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن "والتي بالمناسبة تقوم بكثير من العمل الطيب في اليمن. لذلك قد يتعين علينا إيجاد وسائل بديلة".
وعلى الرغم من أنه لم تظهر حتى الآن سوى حالة إصابة واحدة فقط بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في اليمن فإن منظمات الإغاثة تخشى أن يكون ذلك نذيرا بانتشار كارثي للوباء وسط نظام صحي محطم في بلد يعاني انتشار الجوع والمرض بعد خمس سنوات من الحرب.
ويحتاج زهاء 80 في المائة من سكان اليمن، أو 24 مليون نسمة، لمساعدات إنسانية.
وطبقا لبيان معلومات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعهدت واشنطن بنحو 27 مليون دولار للسنة المالية التي انتهت يوم 30 سبتمبر أيلول 2019 للأعمال المتعلقة بالصحة والتغذية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية في اليمن.
وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوكوك لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية يوم الخميس إن "خبراء الأوبئة يحذرون من أن كوفيد-19 في اليمن يمكن أن ينتشر أسرع وأعمق مصحوبا بنتائج أكثر فتكا من أي دول أخرى".
وأضاف أن ثلاثة أرباع البرامج الرئيسية للأمم المتحدة وعددها 41 برنامجا "ستبدأ في الإغلاق في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم نتمكن من تأمين تمويلات إضافية" وهو ما يرجح أن يلقي أيضا بضغط أكبر على الدولة التي تشهد أكبر عملية مساعدات في العالم.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "يوجد (كوفيد-19) في داخل اليمن وهناك مؤشرات إلى أن من المحتمل أن يزيد. لا توجد بنية أساسية للتعامل مع هذا بشكل سليم".
التعليقات