شهدت محافظة أبين، جنوب اليمن، اليوم الإثنين، 27 تموز، 2020، مظاهرة مليونية، رفضا لمشاريع العنف والفوضى، وسياسات الإقصاء والتهميش، ومطالبة بإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.

ورفعت المظاهرة التي خرجت في مديرية لودر، علم الجمهورية اليمنية، وصور الرئيس عبدربه منصور هادي، وهتفت للوحدة، والجمهورية واليمن الإتحادي، ونددت بممارسات مليشيات الانتقالي.

وأعلنت المظاهرة التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي، رفضها الكامل لاستئثار مكون أو فئة بالجنوب، ونددت بإقصائها من مشاورات الرياض.

وأكد بيان صادر عن المسيرة أن الشعب قد شب على الطوق، وأن زمن التهميش والاقصاء قد ولى الى غير رجعة، وأن لا مناص من الشراكة الوطنية دون ادعاء للوصاية من أي طرف، والتأكيد على أن إشراك كافة المكونات الجنوبية في العملية السياسية، ومشاورات الرياض بات أمر لا يمكن تجاوزه.

وشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، وإشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.

كما أكد التمسك بحق أبناء المحافظة في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض، معلنا وقوفه خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بأبين وكافة المحافظات الجنوبية، وتضحيات أبنائها وبما يضمن تحقيق مبدأ الشراكة في السلطة والثروة.

واعلن البيان الرفض القاطع لمحاولة استئثار مكون أو فئة أو جهة بحق تمثيل المحافظات الجنوبية بالاستناد للقوة، كون ذلك لا يحقق الاستقرار المنشود، بل يؤسس لدورة جديدة من الصراع، والتشديد على أهمية الحوار، وتعزيز قيم التعايش، ونبذ العنف، والتخلي عن لغة القوة، واستخدام السلاح.

ودعا كافة القوى الوطنية إلى توحيد الجهود، ورص الصفوف، نحو تحقيق الهدف الرئيس للمعركة، وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها في توفير الخدمات وتأمين المرتبات بصورة منتظمة، والاهتمام بأسر الشهداء، وبذل الجهود لمعالجة الجرحى وتبني همومهم وقضاياهم.

كما أعلن بيان المسيرة توافق كافة القوى والمكونات وكل أبناء أبين على تشكيل "حلف قبائل وأعيان أبين" كإطار واسع يضم جميع مكونات وقوى المحافظة، بروح تشاركية توافقية، بهدف رص الصفوف وتوحيد الغايات، والاستفادة من الجهود والطاقات لأجل الإسهام في خدمة المحافظة، والمشاركة في إحداث التوازن الجيوسياسي والديموجرافي، تأسيساً على الانتماء الوطني المتحرر من المناطقية والعصبويات الضيقة.

وشكر البيان السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية على تعاونها في إنجاح المهرجان وتأمينه، مؤكدا  دعه لها باتخاذ كل ما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار و ردع قوى الفوضى والارهاب.

وأكد البيان أن نجاح هذا الحشد الجماهيري الكبير يعد انتصاراً شعبياً لدماء الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل نصرة القضية الجنوبية التي يحملها المناضلون أمانة في أعناقهم حتى الانتصار لها وإعادة الحقوق إلى أصحابها.