تظاهر، اليوم الثلاثاء، الآلاف من أبناء محافظة أرخبيل سقطرى، دعما للشرعية، ومطالبة بإنهاء انقلاب مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات.

وأعلن المتظاهرون دعمهم لوحدة اليمن وسيادتها ورفض ما اسموها المشاريع الصغيرة، التي تتبناها مليشيات الانتقالي.

ورفع المتظاهرون الإعلام الوطنية وصر رئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة، وشعارات ترفض التواجد المسلح في في المحافظة.

وأكد البيان الصادر عن المسيرة رفض كل الممارسات التي تمت في سقطرى خارج إطار الدولة وجيشها الوطني، مشددا على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه،  ما قبل انقلاب المليشيا في يونيو الماضي وعودة مؤسسات الدولة وأجهزتها لمزاولة عملها وبما يضمن استتباب السلام والسكينة العامة.

وطالب بتسليم المعسكرات بكافة عتادها الي الدولة وسحب العناصر المسلحة التي تم استقدامها من خارج المحافظة، مؤكدا رفض تمثيل الجنوب بمكون أو فصيل واحد، كون ذلك يمثل أسوأ صور الاقصاء والإلغاء.

وأكد البيان على ضرورة تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده وحسب الجدول الزمني وبما يضمن عودة الشرعية ومؤسسات الدولة وقيادة السلطة المحلية إلي محافظة ارخبيل سقطرى على وجه السرعة.

كما طالب بإيلاء سقطرى اهتمام خاص في الجانب الخدمي والتنموي وبما يتناسب مع مؤهلاتها ومقوماتها السياحية وضمان تطويرها والحفاظ عليها وتسيير رحلات الطيران وتخفيف اسعار تذاكرها بما يتناسب مع ظروف المواطنين و بصورة يومية وبالشكل الذي يربطها بالوطن وينشط حركة السياحة الداخلية وكذا الخارجية في إطار ما تمثله من رمزية سياحية واقتصادية لليمن.

وشدد على ضرورة إشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها سقطرى في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها، مجددا التأكيد على وقوفه خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها تلبية المطالب الحقة لأبناء سقطرى وكل المحافظات الجنوبية، وفق قاعدة الشراكة في السلطة والثروة.

وعبر بيان المسيرة عن رفضه لمحاولات الاستئثار من قبل أي مكون أو فصيل سياسي أو اجتماعي، ويعتبر أي محاولة من هذا القبيل هوي سعي لتمزيق اللحمة الوطنية ونسف السلم الاجتماعي، مؤكدا على أهمية الحوار وتعزيز قيم التعايش والشراكة بين القوى الوطنية، ونبذ الاحتكام للعنف والقوة.

ودعا بيان المسيرة الحكومة إلى القيام بواجباتها وتفعيل مؤسساتها لتوفير الأمن والخدمات بشكل منتظم، وإيلاء أسر الشهداء والجرحى الاهتمام اللازم، والعمل على وقف الانتهاكات التي طالت وتطال الكثيرين بسبب مواقفهم، وتشدد على اطلاق كافة المختطفين ومحاسبة من يمارسون الانتهاكات.

وكانت مليشيات الانتقالي حاولت قطع الطرقات امام المتظاهرين، ومنعتهم من التجمع إلا أن المتظاهرين نجحوا في إقامة التظاهرة.

وهذه ثاني تظاهرة ضخمة ينظمها الائتلاف الوطني الجنوبي عقب مليونية ضخمة في مدينة لودر قبل أسبوعين .