أعلنت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات، تعليق مشاركتها في مشاورات الرياض التي ترعاها المملكة العربية السعودية،

وقالت المليشيات إنها وجهت رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض"، مؤكداة فيها " تعليق مشاركتها في المشاورات الجارية لتنفيذ الاتفاق".

وبررت مراوغتها الجديدة بأنها جاءت لعدة أسباب من بينها استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين" و"انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب".

وواصلت مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا وضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق الرياض، قبل أن يتم الاتفاق على آلية جديدة للتسريع في تنفيذه، إلا أن المليشيات بدأت في مسلسل جديد من العراقيل.

ووقع الانتقالي والحكومة اتفاقا في مطلع نوفمبر 2019، بحضور الرئيس هادي وولي عهد السعودية وأبو ظبي، قضي بإعادة تشكيل الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة مليشيات الانتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الداخلية والدفاع.

وكان المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، قد أعلن ما سماها بـ"الادارة الذاتية" في السادس والعشرين من ابريل الماضي؛ وذلك ضمن تصعيده ضد الحكومة الشرعية، ورفض تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الجانبين مطلع نوفمبر الماضي.

وفي نهاية يوليو الماضي، أعلن الانتقالي تخليه عن "الإدارة الذاتية"، بعد الاتفاق مع الشرعية، على تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب خلال ثلاثين يوماً، وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن، ونقل القوات العسكرية الى الجبهات القتالية لتحل محلها قوات الأمن".