خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
وكالة تركية تكشف حقيقة إرسال أنقرة مقاتلين سورين إلى اليمن

فند تقرير نشرته وكالة أنباء تركيا، الادعاءات التي تزعم بأن تركيا تقوم بتجنيد مقاتلين سوريين من أجل إرسالهم إلى اليمن للقتال في صفوف الشرعية وحزب التجمع اليمني للإصلاح.

وكان الإعلام السعودي والإماراتي والمصري ، تزعم حملة واسعة ونشر اشاعات متواصلة تفيد بان تركيا تجند مقاتلين سوريين في بلدة عفرين الواقعة في أقصى الشمال الغربي السوري، لإرسالهم إلى اليمن.

وتواصلت الوكالة مع رئيس المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، الذي صرح بهذه المعلومة، وتم تداولها عبر وسائل الاعلام، نقلا عنه، إلا أنه نفى ذلك.

وقال عبد الرحمن إن “وسائل الإعلام تستغل حرفا وتبي منه قصة، كل حسب توجهه”.

وأضاف لـ”وكالة أنباء تركيا”، “حتى الآن لا يوجد شيء بخصوص النقل، وقد توقفنا عند ذلك ولم نتابع الموضوع لأن هناك عملية لغط، إذ كيف سيتم نقل مقاتلين إلى اليمن والحدود تحت سيطرة الإمارات والسعودية، ونحن عندما تحدثنا عن الموضوع ابتداء تحدثنا عن موضوع التحضير وذهابهم من تركيا إلى قطر، وقد توقفنا عن ذلك بعد أن توقفت هذه المجاميع في قطر حسب علمنا”.

وبهذا التصريح يكون ما تم نشره في مئات الوسائل الإعلامية هو مجرد تدليس وكذب وهراء، أضف إلى ذلك تأكيد ناشطين سوريين وسياسيين وإعلاميين يمنيين، على أن ذلك لم يحدث وهو مجرد إشاعة لأهداف سياسية تقف خلفها دول معادية للجمهورية اليمنية والجمهورية التركية على حد سواء.

وقال الناشط السوري أيمن الطويل، إن “هذه الأخبار كاذبة ولا يمكن أن تتدخل تركيا بالشأن اليمني، فلوجستيًا لا يمكن إيصال قوات من تركيا إلى اليمن”.

وأضاف الطويل أن “هناك حربا إعلامية على تركيا بشكل مخيف جدا، فقبل فترة نشروا صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ضباط من الجيش التركي، وقالوا إن الصورة لأردوغان في مدينة سرت الليبية يعطي تعليماته للجيش التركي المتواجد هناك، ليتضح فيما بعد أن الصورة تعود للعام  2018، أثناء زيارة أردوغان لقاعدة جوية تركية”.

وأشار الطويل إلى أن “المحور الإماراتي السعودي المصري لا يقصّر بخلق الإشاعات والفتن، ودعم مثل هذه الادعاءات”.

ولم يصدق اليمنيون بكافة توجهاتهم هذا الادعاء كونهم متواجدين على الأرض، ورأوا أن تنفيذ ذلك مستحيل في ظل تواجد الإمارات والسعودية على الحدود البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى أن دولة كتركيا لا تتعامل بمنطق المليشيات والعصابات ولا تتدخل في أي بلد إلا بنداء وطلب رسمي، وقبل أي قرار يتم عرض ذلك على مجلس النواب للتصويت عليه.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.