غريفيث يحذر: اليمن على مفترق طرق وعلى الجميع تقديم تنازلات لإحياء العملية السياسية
حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، من "انزلاق اليمن بعيدا عن السلام، مالم يتم إسكات البنادق".
وقال غريفيث خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي"رغم سوء الوضع، مازالت الخيارات متاحة أمام أطراف النزاع، بمقدورهم اختيار الاستمرار في تصعيد العنف وزيادة معاناة الشعب، أو التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بالتوصل لتسوية".
وأوضح أن الوضع في مأرب يدعو للقلق، وأن المعارك الدائرة هناك قد تقوض الآمال في الوصول إلى مرحلة انتقالية وشراكة بين أطراف الصراع".
وأضاف: "في وقت سابق من هذا الشهر، قلت بأن اليمن على مفترق طرق وإنه مالم يتم إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية فسوف ينزلق بعيدا عن السلام.. وللأسف يبدو أن هذا ما يحدث الآن".
وأكد غريفيث أن "الأمم المتحدة ستواصل مراقبة الخيارات التي ستنتهي إليها أطراف النزاع"، مضيفا أنه "أرسل للطرفين مسودة محدثة للإعلان المشترك الأسبوع الماضي تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام".
وأضاف أن "مناشدتي للأطراف بسيطة للغاية مفادها: اختاروا السلام وأنهوا الصراع، واعملوا معنا بشكل عاجل من أجل التسوية".
وأبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس بأن مكتبه "منخرط في نقاشات مع رموز المجتمع المدني اليمني فيما يتعلق بمفاوضات الإعلان المشترك، كما يناقش خططا لضم المجتمع بشكل حقيقي في العملية السياسية المستقبلية".
وكشف غريفيث عن اجتماع من المقرر أن يعقد بين طرفي الحرب هذا الاسبوع في سويسرا، وقال إنه "لمتابعة النقاش حول تنفيذ تبادل المحتجزين برعاية مشتركة من مكتبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
معبراً عن أمله في أن يؤدي الاجتماع لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بشكل عاجل خاصة في ظل تهديد فيروس كورونا أماكن الاحتجاز.
التعليقات