تحالف رصد يطلق تقرير "تجنيد الأطفال في اليمن" خلال الأربع سنوات الماضية

أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) تسجيل 6 آلاف و 408 حالة تجنيد للأطفال في اليمن خلال الفترة مابين يوليو 2014 إلى يوليو 2018.

وذكر التقرير الصادر عن التحالف بأن "هناك ثلاثة أطراف رئيسية ارتكبت تلك الانتهاكات بتجنيد الأطفال وهي ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة والقوات النظامية التابعة للحكومة الشرعية."

وأكد التقرير أن ميليشـيا الحوثـي المسـلحة تصدرت قائمـة الأطراف المشـاركة فـي ارتـكاب أحـد أبــرز الانتهــاكات الســتة المتمثــل باســتغلال الأطفــال والــزج بهــم فــي النزاعــات المســلحة وذلــك بواقــع 6172 حالــة تجنيــد لمــن هــم دون ســن الثامنة عشرة.

كما تلتهــا القــوات النظاميــة التابعــة للحكومــة الشــرعية بمعــدل 191 حالــة تجنيــد ثــم تنظيـم القاعـدة فـي اليمـن الـذي سـجل الفريـق تجنيـد عناصـره لعدد 45 طفلاً مصيـر معظمهــم لا يزل مجهــولاً.

بينما تصـل نسـبة الأطفـال المجنديـن فـي صفـوف ميليشـيا الحوثـي إلـى 96 %مـن اجمالي حالات التجنيـد الموثقـة لـدى الفريـق مقابـل نسـبة 3 %فـي صفـوف مقاتلـي الحكومـة الشـرعية التـي تخـوض ضدهـا معـارك شرسـة منـذ حوالـي أربـع سـنوات بالإضافـة الـى مـا نسـبته 1 %مـن الأطفـال المجنديـن فـي صفـوف تنظيـم القاعدة.

كمــا تشــير الأرقــام والإحصائيات الموثقــة مــن قبــل فريق (تحالــف رصــد) إلــى أن 52 %مــن اجمالــي الأطفــال المجنديــن لــدى ميليشــيا الحوثــي المســلحة تتــراوح أعمارهــم بيــن (13 -15) عامــاً، وهــي النســبة الأعلى، تليهــا الفئــات العمريــة التــي تتــراوح بيــن (16-17) عامــا بنســبة 41% ثــم الفئــات التــي تتــراوح بين(8-12) سـنة بنسـبة 7% والتـي تعـد النسـبة الأدنـى للأطفـال المجنديـن فـي صفـوف الجماعـة ذاتهـا.

وذكر التقرير أنه "لـم يتسـنى لفريـق الرصـد الميدانـي الوصـول إلـى بيانـات كافـة الأطفـال المجنديـن خــال الفتــرة المحــددة والذيــن تفــوق أعدادهــم ثلاثــة أضعــاف العــدد المعلــن هنــا، وذلـك نتيجـة لعـدة أسـباب تتعلـق بعضهـا بحالتـي "التعتيـم" و"الغمـوض" سيما مـع انعـدام المعاييـر الدقيقـة لتحديـد السـن، والخـوف الـذي يسـكن قلـوب أهالـي الأطفـال الضحايـا ويحـول دون ادلائهـم بـأي معلومـات وبيانـات للهيئـات والمنظمـات الحقوقيـة أو حتـى وسـائل الإعلام خشـية أن يتعـرض أبنائهـم إلي مكـروه."

وأكد التقرير على وجود أســباب أخــرى تعيق عملية الرصد تتعلق "بالسياســة التــي تنتهجهــا الأطــراف المنتهكــة ســواء فــي طريقــة تجنيدهــا للأطفــال والــزج بهــم فــي النزاعــات المســلحة المحاطــة بــكل أســاليب التخفــي والتعتيــم والحيطــة والحــذر، أو مــن خلال تعاطيهــا مــع أي ناشط حقوقــي أو إعلامــي يحــاول الاقتــراب مــن هــذا الملــف والــذي لا يقــل فداحــة مــن جريمــة تجنيدهــم الأطفــال وارســالهم إلى موت محقق."

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية