خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
عميد المختطفين يروي قصته مع التعذيب في سجون الحوثي
"لا يسع من يسمع كلامي، إلا أن يطأطأ رأسه لما أقول"، هكذا أطلق أبو عزام، أحد المختطفين المفرج عنهم، العنان لشهادته حول ما يتعرض له المختطفين في معتقلات الحوثي. أدلى الحاج أبو عزام، البالغ من العمر 60 عاماً، بشهادته في المؤتمر الصحفي لإشهار "منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري"، حول ما تعرض له من تعذيب جعله شبه مشلول ومصاب برعشة دائمة. كما أشار أبو عزام خلال شهادته لما تعرض له ابنه، الذي لم يتسن له المجيء إلى المؤتمر الصحفي لظروف صحية.
"أطفالي تم اختطافهم من أمام مدارسهم، وأدخلوهم إلى معسكر "المجد" في منطقة باجل، وعلى رأس هؤلاء الأطفال، ولدي "عزام"، الذي لم يتجاوز 11 عاماً."
كلمات أبو عزام، الذي أفرج عنه قبل ثلاثة أشهر، امتزجت بدموع الأسى التي شقت طريقها من قلب عصرته جرائم الحوثي لأكثر من عامين في المعتقلات السرية. وقال أبو عزام: "ما سأقوله سيكون لبنة من لبنات التاريخ. وأنا لا أتحدث عن شخص آخر، ولكن كنت جزءاً من ذلك العذاب الوحشي الذي عذبت به، وها أنا شبه مشلول، شبه مقعد، لا أتحرك إلا وجهاز البول بجانبي، نتيجة التعذيب." وتحدث أبو عزام عن حالات الاغتصاب التي تعرض لها المختطفون داخل السجون قائلاً: "حالات الاغتصاب لم يتطرق إليها أحد من المنظمات. أنا شاهد عيان لهذه المرحلة المحزنة والمؤلمة. أنا أطلب بلجنة دولية للكشف عن حالات الاغتصاب. فما زلت أتذكر تلك المشاهد ونحن عرايا، أي جرم هذا، يا لله، وكأننا في بلد غير إسلامي." وخلال المؤتمر الصحفي، الذي تحدث فيه العديد من المختطفين المفرج عنهم، دعا مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل، إلى أن تكون المنظمات الحقوقية التي كثرت في مأرب عند قدر مسؤوليتها، وأن توثق كل انتهاكات الحوثي وترفع الملفات للجهات للحقوقية في الداخل والخارج. خرج أبو عزام من معتقلات الحوثي وكله أمل أن يروي قصته للعالم وهو يردد عبارته الشهيرة "لديّ ما أقوله للتاريخ" فهل سيصغي له العالم وهو الذي "كتب 1200 صفحة حول ما حصل له في السجون، لتوثيق وتأصيل مرحلة من تاريخنا" حسب قوله.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.