التجنيد الالكتروني ..أخطر أساليب الميليشيات لتجنيد الأطفال في اليمن

في ظل الحرب القائمة في اليمن ؛ يعاني الأطفال دون السن الثامنة عشر من إنتهاكات صارخة لحقوقهم وأخطرها التجنيد من قبل ميليشيات الحوثي والزج بهم في جبهات القتال. فقد شهدت الحرب في اليمن سقوط المئات من الأطفال اليمنيين في المعارك الدائرة بين القوات الموالية للشرعية اليمنية من جهة وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية، وكذلك في جبهات الحدود اليمنية السعودية التي تقودها ميليشيات الحوثي ضد السعودية. مركز الملك سلمان للإغاثة تبنى تأهيل 2000 طفل يمني بشكل مباشر وغير مباشر من مختلف مناطق اليمن من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، وذلك من خلال المشروع الذي يحتوي على برنامج متكامل يشمل التأهيل النفسي والتعليمي والأسري، بما يضمن عودتهم إلى بيئة وبراءة الطفولة، ويستعيد مقاعدهم في الصفوف الدراسية. وفي تصريح خاص ليني يمن، أوضح مدير المشروع الأستاذ عبد الرحمن القباطي أن المشروع قام بإعادة تأهيل 321 طفلاً مجنداً ومتأثراً من الحرب القائمة ضمن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي تستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني. من جهته أوضح المسؤول الإعلامي للمشروع عمار زعبل – ليني يمن – أن ثمة أسلوباً جديداً تستخدمه ميليشيات الحوثي للتجنيد وهو ما أسماه "التجنيد الالكتروني". وأضاف زعبل، أن هذا الأسلوب يعد من أخطر الأساليب التي تستخدمها ميليشيات الحوثي، منوهاً أن المركز يكشف هذا الأسلوب لأول مرة (نهاية 2018م) حيث تستخدم المليشيا الزوامل (فن الحرب الشعبي) عبر ذاكرات الهواتف، ومواقع الواتساب والفيس بوك والتيليجرام، الأمر الذي يترك أثراً على عواطف الأطفال الذين يتأثرون بأفكار الحوثي، ومن ثم استغلالهم وتجنيدهم إما في قتال مباشر كما هو في البيضاء أو في إمداد المقاتلين أو في النقاط الأمنية - حسب وصفه. وأشار زعبل إلى أن غالبية الأطفال المستهدفين بالتجنيد الالكتروني هم من مديرية حريب مأرب وبيحان شبوة . وحول معالجات مركز الملك سلمان لتلك الإشكالية أوضح زعبل أن المركز يقدم الدعم النفسي للأطفال المتأثرين من خلال البرامج التوعوية بواسطة أخصائيين اجتماعيين ونفسيين إضافة للألعاب والرياضة والسباحة. وأردف: "حرصنا ان تكون من ضمن المعالجات إقامة ندوة توعوية لآباء الأطفال المتضررين بالتجنيد الالكتروني البالغ عددهم أربعين طفلاً" الأمر الذي كون لدى الآباء فهماً جيداً لمخاطر تجنيد أطفالهم.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"